سوق الخضر والفواكه بالبيضاء..التجار يطالبون بالأمن وحمايتهم من المنحرفين

سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء واحد من أكبر الأسواق بالمغرب التي تزود باقي مدن المملكة، ممتد على مساحة 31 هكتارا ويزود بشكل يومي ما يناهز 400 طن من السلع، وتلجه يوميا 700 شاحنة و40 ألف مرتفق، لكن التهميش باد للعيان، والتجار متذمرون ويطالبون بحقهم في سوق يتماشى مع تطلعاتهم دون أن تلقى نداءاتهم آذانا صاغية.
التجار ومهنيو هذا السوق وكذا الوافدين اليه يشتكون من الفوضى الكبيرة والتسيب والمعاناة التي يعيشونها بشكل مستمر انطلاقا من غياب الأمن ، والبنية التحتية وانتشار كبير للمشردين والفارين من العدالة بالإضافة إلى ظواهر أخرى لا أخلاقية على حد تعبيرهم.


عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الخضر والفواكه الدار البيضاء، قال في تصريح لجريدة “شمس بوست”، إن “السوق يتخبط في مشاكل بالجملة سواء على مستوى الإدارة والأمن والبنية التحتية وغيرها. في مقابل ذلك فإن المسؤولين يتعاطون مع هذه المشاكل بشكل محتشم”.
وأكد المتحدث ذاته، أن المشكل الأبرز الذي يعانون منه بشكل جلي هو “الغياب الكلي والغير المبرر لرجال الأمن ورجال السلطة داخل السوق”، و تساءل كيف يعقل أن سوق بهذا الحجم ويتواجد في مكان أهل بالسكان أن يوضع تحت مراقبة رجليّ أمن اثنين فقط ولمدة ست ساعات.


وأضاف :”رغم مراسلاتنا المتكررة في الموضوع وآخرها بيان استنكاري موجه الى السادة المدير العام للأمن الوطني ووالي أمن الدار البيضاء (تتوفر شمس بوست على نسخة منه) ولقاء مع عامل المنطقة ورغم الوعود المقدمة فقد بقيت حبرا على ورق.
وأشار عبد الرزاق، إلى وجود اكراهات كبيرة، ووجب على السلطات المعنية التدخل وأخذها بعين الاعتبار، “بعد أن أضحى هذا السوق قبلة تتوافد عليه أعداد كبيرة من المشردين والمجرمين الفارين من العدالة الذين حولوا هياكل شاحنات مجهولة الهوية داخل السوق إلى أوكار لهم يمارسون فيها كل أنواع الأفعال المنحرفة، بما فيها التعاطي للمخدرات، بالاضافة إلى انتشار مقاهي تحولت بدورها إلى أوكار للدعارة تضر بسمعتنا كتجار”.
وفي بيان استنكاري للجمعية توصلت “شمس بوست” بنسخة منه استنكرت فيه عدم التجاوب مع الملف المطلبي، وطالبوا من خلاله بضرورة توفير دائرة الشرطة داخل السوق والاعتماد على رجال أمن شباب أكثر حيوية والقيام بحملات ودوريات تمشيطية تجوب جميع أرجاء السوق.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)