بعد أمجون.. طفلة تخلق ” البوز” بخطها الأسطوري في قرية نواحي تاونات

بعد الإنجاز الكبير، الذي حققته مريم أمجون، بطلة تحدي القراءة العربي، والتلميذة سابقا بمدرسة ” الداخلة” في تيسة نواحي تاونات، عاد الهامش، مرة أخرى، ليصنع التميز، بعد تداول صور تلميذة تتابع دراستها بمدرسة ابتدائية في قرية ضواحي جماعة بني وليد، تظهر مهارتها الكبيرة في الإبداع الخطي على السبورة.

مصدر من المنطقة أكد لـ” شمس بوست” أن التلميذة، وتسمى أحلام الجعدوني، تتابع دراستها بفرعية دوار ” اولاد غزال”، مستوى الرابع ابتدائي، تفتقت لديها موهبة الخط منذ صغرها، وأصبحت تروض ” الطباشير” والقلم بطريقة فيها الكثير من التفنن والإبداع، وذلك بشهادة مدرسيها، الذين لم يخفوا إعجابهم الكبير بخط أحلام.

وأضاف المصدر أن التلميذة، وبغض النظر عن خطها، الذي يوصف بـ” الجميل جدا”، فإنها متفوقة في دراستها، وتحمل في دواخلها طموحات بحجم الجبل، بالنظر إلى بيئتها القروية، وما تكابده الفتاة في سبيل إكمال مشوارها الدراسي.

رواد شبكة التواصل الاجتماعي، تقاسموا صور أحلام، وعلقوا عليها، في خطوة لا تخلو من عتاب لما آلت إليه منظومة التربية والتكوين، كما لا تخلو من متعة؛ متعة الانتشاء بطفلة أبدعت على سبورة حجرة درس بقرية نائية.

تميز أحلام، الوجه المشرق لـ” الهامش المنسي”، يكشف واقعا مأساويا للفرعيات والمدارس الابتدائية بجماعة بني وليد، حيث نبه مستشار جماعي، في اتصال مع “الموقع”، أن المدرسة التي تتابع بها أحلام دراستها يصح وصفها ب” شبه مدرسة”، بالنظر إلى عدم توفرها على مرافق صحية، وبنيات تحتية تضمن انجذاب المتعلمين، باستثناء مبادرة بسيطة لربطها بالماء الصالح للشرب.

واقع مدرسة ” اولاد غزال” ليس أفضل من نظيرتها بفرعية دوار عين عبدون، حيث يعيش تلاميذ الدوار، والدواوير المجاورة، محنة حقيقية بسبب تنقيل عدد منهم نحو المركز، بدعوى عدم توفر الأطر التعليمية، في خطوة وصفتها الساكنة ب” جريمة في حق الإنسانية”، خاصة وأن المسافة بين الدوار والمركز تزيد عن 6 كلم ذهابا وإيابا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)