وسط غضب المواطنين من RADEEO استمرار اضطراب التزود بالماء في وجدة إلى أجل غير مسمى 

 

في الوقت الذي كان المواطنون بمدينة وجدة يمنون النفس بعودة التزود بالماء الشروب بشكل طبيعي مع نهاية يوم أمس على أقصى تقدير، كما سبق وأكدت الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء المعروفة اختصارا بـ RADEEO و المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووكالة الحوض المائي، في بلاغ مشترك، خرجت  RADEEO و مكتب الكهرباء ببلاغ جديد سويعات قبل انتهاء الأجل المحدد لأخبار الساكنة أن الاضطراب مستمر.

 

البلاغ الجديد خلف حالة من الإحباط وسط المواطنين الذين لم يفهموا كيف يتم اخبارهم بشكل متكرر بأجالات معينة لانتهاء الاضطراب، قبل الخروج ببلاغ جديد يفند ما سبق بل ويتراجع عن ذلك وهو ما يصفه العديد من المتابعين بحالة من العشوائية تتخبط فيها المصالح المعنية.

 

وبحسب البلاغ الجديد الذي اطلعت عليه شمس بوست، فإن “الأشغال التي يقوم بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لتجديد قناة الجر التي تزود مدينة وجدة انطلاقا من سد مشرع حمادي ..وصلت إلى مراحلها الأخيرة”.

 

وأعلنت RADEEO و مكتب الكهرباء والماء الصالح للشرب، بأن عملية توزيع الماء الصالح للشرب بمدينة وجدة “ستعود إلى حالتها الطبيعية تدريجيا ابتداء من الأيام القادمة عند الانتهاء من عملية غسل وتعقيم المقطع الذي تم وضعه بطول يناهز 30 كلم من قنوات الجر بقطر 1000 مم”.

 

وأضافت بأن التأخر الملاحظ في استئناف عملية تزويد مدينة وجدة بالماء الصالح للشرب “ناتج عن أسباب تقنية خلال إنجاز الأشغال التي يقوم بها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”.

 

وختم الطرفان بلاغهما بالعبارة المعهودة التي تقول: “وتبقى الفرق التقنية التابعة للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب معبأة لضمان إعادة التزويد بالماء في أقرب الأجال”.

 

الواقع أن هناك شعور لدى فئة عريضة من المواطنين الذين استطلعت شمس بوست أرائهم، أن قضية البلاغات والتذبذب في إعلان الاجالات مرة و التراجع عنها مرات اخرى، ما هي إلا وسيلة لربح الوقت للتغطية على الأشغال المتعثرة التي أخذت من الوقت الكثير واستمرت منذ سنوات في القناة الرئيسية للجر.

 

وعوض أن تضع RADEEO كل المعطيات المتعلقة بعودة عملية التوزيع بشكل دقيق على اعتبار أن شريكها في العملية أي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يمكنه أن يمدها بدقة بآجال الأشغال، تتماهى مع طريقة المكتب الهواية في التعاطي مع الأزمة.

 

وعلم الموقع أن أحزاب سياسية وجمعيات بمدينة وجدة، تستعد لاصدار مواقف من هذه الأزمة التي أضحت تؤثر بشكل كبير على السير العادي لحياة المواطنين، ودفعت قطاعات اقتصادية مهمة للاضطراب خاصة قطاع المطاعم والمقاهي.

 

وفي نفس الوقت يتسائل العديد من المتابعين للشأن العام عن موقف جماعة وجدة، وبخاصة موقف ممثلي الجماعة في المجلس الإداري لـRADEEO، حيث طالبوا بالخروج إلى الساكنة للتواصل معها بخصوص هذه الأزمة، وعدم الارتهان للصمت.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)