نجوى.. قصة صادمة لشابة تعاني التشرد و تعرضت للإستغلال الجنسي في تركيا و التايلاند والمغرب

بنبرة يملؤها الحزن تحكي الغالية، جدة الشابة نجوى البالغة من العمر  24 سنة، والتي تعاني من إضطرابات عقلية ونفسية، لشمس بوست قصة حفيدتها التي تم التغرير بها من طرف إحدى السيدات منذ أزيد من 3 سنوات.

 

أخذت من بين عائلتها إلى تركيا، حيث قضت حوالي مدة عام ونصف، لتأخذها بعد ذلك إلى التايلاند، لتنقطع أخبارها وينعدم التواصل معها لمدة طويلة، تضيف الجدة في حديثها مع الموقع.

 

وأبرزت، أنه و بعد أن قامت الشرطة بإرجاع الشابة نجوى منذ 3 سنوات إلى بيتها بحي الولفة بالدار البيضاء، كانت في حالة يرثى لها، مشيرة إلى أنها أصبحت عنيفة معها، بسبب إدمانها على المخدرات، خصوصا و انها سيدة تقدمت في السّن كثيرا ولا تقوى على رعايتها ومواجهتها، فقررت إحالتها على مركز لرعايتها وعلاجها من الإدمان.

 

وناشدت الجدة الجمعيات الحقوقية للتدخل وإنقاذ حفيدتها من الضياع والتشرد والتكفل بحالتها، مضيفة أنها كانت المعيلة الوحيدة لنجوى، وان بعد مشاهدتها لحفيدتها المتواجدة بمركز دار لخير “تيط مليل” في الوضع الحالي، أزم من حالتها كثيرا خصوصا بعد تقطيع شعرها.. تقول الجدة.

 

وتعاطف العديد من النشطاء المغاربة مع حالة نجوى، حيث تم مشاركة صورها والتعريف بحالتها في العديد من الصفحات والمجموعات بالشبكات الإجتماعية، من أجل إنقاذها من التشرد والذئاب البشرية على حد تعبيرهم.

جلسات إستماع

وفي ذات السياق كشفت المساعدة الإجتماعية حنان العسال، التي أشرفت على حالة نجوى، داخل المركز المذكور، في تدوينة فايسبوكية “بدات حكايتي مع نجوى الصيف من العام الماضي حيث تم تعييني كمساعدة اجتماعية بدار لخير تيط مليل و تم تكليفي بملفها”.

 

“نجوى من مواليد 1995 عاشت ظروف اجتماعية صعبة بسبب طلاق والديها…الأب لم تعرف عنه اي شيء متذ طفولتها اما الام فتزوجت من جديد، و انجبت أطفال أخرين و أهملت نجوى بل لا تريد أن تسمع عنها أي خبر …تعيش نجوى مع جدتها المسنة التي تجاوزت السبعين سنة و هي بدورها ظروفها صعبة الفقر و الحرمان” تقول المساعدة.

 

وأضافت “جلست مع نجوى جلسات استماع كثيفة …نجوى تم التغربر بها و هي تلميذة بالسنة الرابعة اعدادي من طرف احدى النساء ممتهنات الدعارة و تم اخذها لتركيا هناك عاشت نجوى متنقلة بين الرجال مستغلين صغر سنها و جمالها سنوات و بعد ذلك عادت للمغرب لتعيش التشرد متنقلة بين الشارع و بيت جدتها بالولفة …بعدها تعود نفس السيدة و تأخذها لتايلاند هناك تم استغلالها من أحد الاتراك الذي أعطاها جرعة هروين كبيرة أصيبت على اثرها بخلل و صدمة كبيرة ..”

 

وأوضحت المساعدة في تدوينة مطولة، سردت من خلالها قصة الشابة نجوى: “دماغ نجوى صار دماغ طفلة بعمر ثلاث سنوات و رماها للشارع و تم ارجاعها للمغرب …جدتها لم تستطع رعايتها فنجوى تصبح عنيفة عندما تريد سجارة فتشردت فشوارع البيصاء تبحث عمن يمدها بالسجائر، هناك التقطها أحد مروجي الحشيش بالمدينة القديمة يستغلها جنسيا هو و اخوته …ذات يوم خرجت نجوى أمام منزل هذا “البزناس” و نامت فصورها أحد الجيران و وضع صورها بمواقع التواصل الاحتماعي فصارت قضية رأي عام فتم جلبها لمركز دار الخير تيط مليل بغشت من الصيف الماضي و تكلفت شخصيا بملفها”.

 

وأشارت المساعدة الاجتماعية، أنها خططت و وضعت برنامج عمل من أجل نجوى و جلبت أخصائي نفسي للتكفل وتتبع حالتها النفسية، حيث “بدأت حالة نجوى تتحسن و صارت تحكي تفاصيل حياتها و تتكلم و تتواصل معنا بشكل جيد و طلبت مني أوراق و أقلام و كانت تكتب لي يوميا” تقول المساعدة، قبل أن تضيف: “بعدها نجوى اعطت شهادات صادمة للصحافة و للدرك الملكي حول الاعتداءات الجنسية التي تقع داخل المركز …بعدها يتم اخباري انها تسللت و هربت و لم اجد لها أثرا بالمركز”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)