بعد كورونا..”كلاب وجدة الضالة” تفرض “حظر التجول الليلي” على السكان..والجماعة في سبات عميق

الكلاب الضالة

يوم بعد أخر تتواتر القصص المفزعة التي أبطالها الكلاب الضالة المنتشرة في أرجاء المدينة.

في بعض المناطق فرضت هذه الكلاب الضالة “حظر تجوال”، على الساكنة بسبب الأخطار الكبير التي باتت تشكلها.

يوميا ترد الأخبار التي يكون الكلاب فاعلا أساسيا فيها، بعد انتشارها بشكل لا يطاق في العديد من أحياء المدينة.

ولم يعد في الحقيقة وجودهم وانتشارهم يقتصر على الأحياء الواقعة في هوامش المدينة، ولكن العشرات منها تجوب شوارع رئيسية بمدينة وجدة بما فيها شارع محمد الخامس بوجدة.

قبل عدة أيام هاجم عدد من الكلاب شخصا بالقرب من المقبرة الأوروبية، وكادت تفتك به لو لا أنه أطلق ساقيه للريح.

وقبل يومين أيضا بث الشاب المهدي بنحمد، وهو مقاول وفاعل جمعوي بوجدة، فيديو مباشر على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، كشف فيها تعرضه لهجوم من قبل عدد من الكلاب.

تعرض مهدي للهجوم، عندما كان يهم بدخول منزله ليلا، وهو ما أرغمه على الاحتماء في سيارته والهروب بعيدا في انتظار جلائها عن محيط المنزل.

هكذا تحول التحول في المدينة في عدد من الأحياء ليلا وفي الصباح الباكر وحتى في بعض أوقات النهار، إلى خطر دائم بسبب الكلاب الضالة.

فبعدما كانت جريمة إرعاب الآمنين من المواطنين يقترفها المجرمون وقطاع الطرق و المشرملين، الذين يتحينون جنح الظلام وأوقات الفجر للفتك بضحاياهم وسلبهم ما يملكون، انضمت الكلاب إلى جوقة المجرمين التي ترهب المواطنين في مدينة الألف سنة.

مواطنون في هذه المدينة، كانوا يداومون على ممارسة النشاط الرياضي في الصباح الباكر، لم يعودوا يمارسون نشاطهم بسبب خطر الكلاب التي تتجمع في مجموعات تتجاوز في بعض الأحيان 15 كلبا.

وفي هذا السياق، كتب عبد الاله السعدي، العضو بمجلس مدينة وجدة، والمرشح السابق لرئاسة المجلس، باسم حزب الاتحاد الإشتراكي، تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أكد فيه أنه لم يعد يمارس هو الأخر نشاطه الرياضي الصباحي من “غولف اسلي” الذي يملكه باتجاه مرجان، بسبب الكلاب الضالة.

عبد الاله السعدي

ويشبه بعض المتابعين المخاوف التي بثتها الكلاب الضالة في نفوس عدد من المواطنين، ما أرغمهم على عدم مغادرة منازلهم ليلا وفي الصباح الباكر، بالتدابير التي فرضت سابقا بسبب جائحة كورونا.

فبعد رغم تدابير الحظر الليلي، جاءت الكلاب لتفرض منطقها وترغم العديد على عدم التحرك من منازلهم تحت طائلة “العض”!

ويتسائل العديد من المتابعين للشأن العام، عن السبب الذي جعل جماعة وجدة تقف حتى هذا اليوم موقف المتفرج.

رغم أن العديد من النداءات صدرت في أوقات سابقة تنبه لخطورة الظاهرة، خاصة بعد استئناف الموسم الدراسي وما قد تشكله هذه الكلاب على التلاميذ في ساعات الصباح الباكر عند توجههم لمدارسهم.

وكانت جماعة وجدة، قد تخلت عن الطريقة التقليدية في التخلص من الكلاب الضالة في وقت سابق.

وكانت الجماعة تعمد إلى تصفية الكلاب بالرصاص، وهو الإجراء الذي كان يثير الكثير من الانتقادات خاصة من جمعيات الرفق بالحيوان.

وكان من المقرر أن تنجز الجماعة إلى جانب جمعية تنشط في مجال الرفق بالحيوان، مشروعا يهدف إلى التعاطي “الانساني” مع هذه الحيوانات، للحفاظ عليها ونقلها لبيئتها الطبيعية، وأيضا الحفاظ على الصحة العامة بالمدينة، غير أن هذا المشروع متعثر حتى اليوم ولا يعرف مآله.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)