الصراع على اللجان يهدد بـ”بلوكاج” جديد بمجلس وجدة 

لا حديث هذه الأيام سوى على “وزيعة” اللجان في مجلس مدينة وجدة، خاصة وسط أعضاء المجلس.

ووفق المعطيات والأخبار الواردة، فإن صراعا محموما وسط الأغلبية يجري، بسبب تقسيم اللجان الخمسة للمجلس، قبيل جلسة غد الجمعة التي يرتقب أن يحسم فيها المجلس في تشكيلة اللجان الدائمة.

ويجري الحديث في الكواليس على توزيع اللجان الخمسة بين الأغلبية المشكلة للمجلس بحيث تؤول رئاسة لجنتين لحزب الأصالة والمعاصرة واثنين للتجمع الوطني للأحرار وواحدة لحزب الاستقلال، غير أن التوزيع بهذه الطريقة وفق نفس المصدر سيضع المجلس على “فوهة” بركان بالنظر إلى أن لجنة واحدة يجب أن تؤول للمعارضة وفق ما ينص على ذلك القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات.

وأبرز المصدر نفسه، أنه حتى في حالة ما إذا تم الاقتناع بضرورة إسناد إحدى اللجان للمعارضة، فإنه من جهة ستجد الأغلبية صعوبة بالغة في الحسم في توزيع اللجان الأربعة في ظل تشبث فريق الأصالة والمعاصرة المنقسم برئاسة لجنتين، ومن جهة أخرى صعوبة تحديد لمن ستؤول لجنة المعارضة في ظل رغبة بعض الأعضاء الذين صوتوا في جلسة انتخاب الرئيس على الرئيس والمكتب ويدفعون في المرحلة الحالية في إتجاه نيلهم رئاسة اللجنة المخصصة للمعارضة، بالرغم من أن العديد من الاجتهادات القضائية سبق لها وحسمت أمر تحديد المعارضة داخل المجلس، بالتأكيد على ما مفاده أن المعارضة هي التي لم تصوت بالإيجاب على أجهزة المكتب سواء الرئيس أو نوابه.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المجلس مقبل غدا على جلسة عاصفة، في ظل عدم الانسجام داخل الأغلبية المسيرة، التي لم تحسم بعد في توزيع رئاسة اللجان ونوابهم، وفي ظل استعداد بعض الأعضاء على الدفاع عن تموقعه في المعارضة واستحقاق رئاسة اللجنة.

 

وأشار المصدر نفسه، إلى أن مجريات الغد قد يترتب عنها حالة من “البلوكاج” الجديد، لا تختلف عن الحالة التي عاشها المجلس السابق، والتي كانت من مسبباتها الصراعات التي دبت في الأغلبية وهي الصراعات التي لعب فيها التوقع في اللجان دورا كبيرا.

 

تأتي هذه التطورات في ظل عدم حسم رئيس المجلس بعد في التفويضات والأعضاء الذين سيفوض لهم مهامه، وبالخصوص في قطاع التعمير، حيث أبرز المصدر نفسه أن عدم “توزيع” التفويضات حتى الأن عامل زاد من تشنج الوضع داخل المجلس، حيث أن العديد من أعضاء المكتب الذين يجهلون مصيرهم في علاقته بالتفويض “غير متحمسين” للدخول في معارك اللجان ما لم يتضح لهم ما إذا كانوا سيحصلون على تفويض أم لا.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)