المدرسة العليا للتربية و التكوين بوجدة تنظم الأيام العلمية الدولية الأولى

المدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة

نظمت المدرسة العليا للتربية و التكوين التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، الأيام العلمية الدولية الأولى يومي 23 و 24 نونبر 2022 بمركب المعرفة في موضوع : التربية البيئية في الوسط المدرسي المغربي ، الواقع و التحديات من أجل تنمية مستدامة”.

وهدف اللقاء وفق المنظمين إلى  “التفكير و تبادل وجهات النظر و الخبرات ما بين الباحثين و المهتمين و الفاعلين في المجالين البيئي و التربوي  بخصوص قضايا البيئة و التنمية المستدامة و تقديم مقترحات حول  الحفاظ على البيئة و سبل تفعيل أكبر لأدوار التربية في الحفاظ على البيئة و الإسهام في تنمية مستدامة  من خلال التربية البيئية” .

على مدار يومين تنوعت العروض المقدمة، انسجاما مع الورقة التأطيرية لهذه الأيام  و أهدافها ، حيث تم التطرق إلى مجموعة من المواضيع  العلمية، شارك فيها عدد من المتدخلين من الأستاذات و الأساتذة  الباحثين و المهتمين من داخل المغرب و من الخارج.

المدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة

و  غطت  العروض جوانب عدة متصلة بموضوع البيئة بشكل عام  و التربية البيئية تحديدا،  حيث شملت المحاضرات  التي تابعها المشاركون، بعد كلمات الافتتاح التي قدمها مدير المدرسة العليا للتربية و التكوين  و اللجنة المنظمة و المؤسسة الشريكة ، مواضيع غنية تمحورت حول تصور التنمية المستدامة من خلال المدارس  الإيكولوجية، حيث تم تناول مجموعة من المفاهيم ذات الصلة  بالموضوع ، ثم كيفية الإنتقال من التأمل  و الحياد إلى الفعل و التغيير في المجال البيئي عبر تقديم نموذج التنمية المستدامة القوية المتمركزة حول البيئة كبديل للتنمية المستدامة الضعيفة المتمركزة حول الاقتصاد .

 

كما تم تناول موضوع المهارات الحياتية و المواطنة و مهارات الفعل و إمكانية إسهام التربية عليها و تملكها في الحفاظ على البيئة و المحيط البيئي و استدامته ، و أيضا تم التطرق لموضوع البيئة من خلال تقديم منظومة جديدة للبحث العلمي تستهدف إدماج البعد البيئي في الأوساط المدرسية المغربية  و إسهام التربية على الطاقة الشمسية في تحقيق حاجات الدول النامية ، بالإضافة لمواضيع أخرى كانت مبرمجة.

المدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة

تواصلت العروض في الجزء الأول من صبيحة اليوم الثاني ، حيث تم تقديم مفهوم الاقتصاد الحلقي و ما قد يسهم به في تحقيق تنمية مستدامة و في نفس الوقت الحفاظ على البيئة، قبل الختم بموضوع حول قيادة التغيير باعتبار البيئة قضية مجتمعية تقتضي انخراط الجميع و بشكل تكاملي من أجل تنمية مستدامة و بيئة سليمة  من خلال عرضين، قبل انطلاق أشغال مائدة مستديرة تمحورت فعالياتها حول  إشكاليتن ؛ الأولى تمحورت حول التربية البيئية  من خلال المناهج الدراسية و أي ممارسات مساعدة للحفاظ على البيئة و استدامتها ؟ أما الإشكالية الثانية فتمحورت حول أي إسهامات  للشركاء و المجتمع المدني و المؤسسات الحكومية في التربية البيئية ؟.

المدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة

و قد عرفت  المائدة المستديرة مشاركة مكثفة من قبل الحاضرين من أساتذة و أستاذات و باحثين و باحثات و فاعلين في المجال البيئة ، و شكلت مناسبة للتداول في مجموعة من القضايا المتصلة بموضوع البيئة و التربية البيئية و دور المدرسة العليا للتربية و التكوين و باقي المؤسسات التربوية الأخرى في ذلك و كيفية إحداث التغيير على مستوى هذه المؤسسة ، و قد  توجت أشغال اليومين الدراسيين بتوصيات عدة من بينها على سبيل المثال لا الحصر  تأمين انخراط طلبة المدرسة العليا للتربية و التكوين  في أعمال فردية و جماعية متصلة بالبيئة و توجيه مجهوداتهم نحو تعزيز تكوينهم الأساسي في كل ما له علاقة بالمعرفة المهنية الأطر التربية و التكوين المستقبليين  بما في ذلك الشق المتعلق بالبيئة و التربية البيئية من  خلال المواد الدراسية المقررة ومن خلال عروض و ندوات و أيام تكوينية داخل المدرسة أو بتنسيق مع الشركاء أو من خلال الأعمال و البحوث المؤطرة ، و الانفتاح على مؤسسات التربية و التكوين بالجهة لاستكشاف المهنة و متطلباتها و البنيات التنظيمية المؤطرة لها، و على الشركاء بمختلف أصنافهم و اهتماماتهم و إدماج الأبعاد الاقتصادية و الاجتماعية  و البيئية في التكوين من أجل رفع التحديات المتعلقة بالتنمية المستدامة و الإسهام في تحقيقها من خلال التربية ، سواء من داخل المؤسسات التعليمية أو من قبل  النسيج الجمعوي أو المواطنين بشكل عام . كما تم اقتراح تأسيس جمعية تستقطب في مكوناتها كل الفاعلين في الحقل التربوي و التعليمي من أجل الإشتغال على موضوع البيئية و الإسهام في تحقيق تنمية مستدامة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)