القباج: لا يجوز خلط القرآن بالوثنية.. رفيقي : عقدة تفوّق وعداء للفن

قال الشيخ السلفي حماد القباج إنه “لا يجوز قطعا خلط الأذان بأي معنى وثني ينافي توحيد الخالق سبحانه”، مضيفاً إن “توحيد الخالق مبدأ إيماني، وشعيرة الأذان عنوانه المعلن؛ هذا المبدأ العظيم لا يجوز خلطه بمعاني الوثنية التي تسللت إلى دين سيدنا موسى وسيدنا عيسى”.

ودعا القباج وزارة الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى، إلى “تحمل مسؤوليتهم أمام الله تعالى وأمام أمير المؤمنين وأمام التاريخ .. وبيان هذه الحقيقة للشعب المغربي وأن ترحيبنا بفخامة بابا الفاتيكان لا يعني أبدا إقرار شيء من الوثنيات المعتمدة في الديانة النصرانية بأي وجه من الوجوه”.

أما محمد عبد الوهاب رفيقي، فقال إن الأصوات التي تستنكر ما تضمنته اللوحة المقدمة أمام الملك محمد السادس والبابا فرانسيس بحجة تعارض ما فيها مع عقائد المسلمين، ولأن الأذان لا يمكن أداؤه بطريقة غنائية أو خلطه بما هو فني، تنطلق من أصلين اثنين.

وتابع رفيقي، رئيس مركز الميزان للدراسات، في تدوينة على حسابه بفيسبوك، إن “الأصل الأول هو عقدة التفوق واعتقاد بطلان كل العقائد سوى ما يؤمنون به، وجزمهم بأن من لم يكن على عقيدتهم فهو من أصحاب النار خالدا مخلدا فيها أبدا، ولا يخفى ما في ذلك من عنصرية استنكرها القرآن على أهل الكتاب أنفسهم”. واستشهد المتحدث بآيات: ” وقالت اليهود ليست النصارى على شيء، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب”  و ” وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق” معتبراً أن هذه الآيات وجهت للمسلمين حتى لا يقعوا في ما وقع فيه غيرهم.

أما الأصل الثاني، يتابع رفيقي، فهو عداؤهم التاريخ للفن، فمن يعتبر مجرد سماع معزوفات موسيقية دون كلمات منكرا ولهوا من الحديث، ويستحق سامعها صب الرصاص في أذنه يوم القيامة، لا يُنتظر منه أن يستسيغ سماع كلمات مقدسة تؤدى بألحان موسيقية، كيف وهو يرى الفن رجسا ودنسا أن يقبل بخلطه بالمقدس؟

واستغرب الباحث في الفقه الإسلامي، كيف أنهم هم أنفسهم من يهللون لحضور النيوزيلانديين لمراسيم صلاة الجمعة، مضيفاً أن “التسامح في نظرهم هو تسامح الآخر معهم لا تسامحهم مع غيرهم”.

وكانت الزيارة التي قام بها كل من الملك محمد السادس والبابا فرنسيس، لمعهد تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، قد تضمنت تقديم عرض موسيقي أداه ثلاثة منشدين على إيقاع ألحان مستوحاة من الديانات التوحيدية الثلاث.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)