زكرياء ناجي
لا حديث بين متتبعي الشأن المحلي بجهة الشرق خلال الآونة الأخيرة إلا عن الأزمة الصامتة التي يعيش على وقعها حزب الاستقلال ، حيث ظهرت جليا ملامحها (الأزمة)، مباشرة بعد إعلان النتائج الرسمية لانتخابات مجلس المستشارين .
و لعل من أبرز تجليات هذه الأزمة هي حصول الاستقلالي إبراهيم مزوزي مرشح جهة الشرق لانتخابات مجلس المستشارين على 04 أصوات فقط ، في الوقت الذي يتوفر فيه حزب الاستقلال على 12 مقعدا بمجلس جهة الشرق ، و هو ما يؤكد أن عددا من الأعضاء الاستقلاليين انقلبوا على حزب نزار بركة وصوتوا ضدا على مرشح الحزب إبراهيم مزوزي ، الذي كانت له أمالا كبيرة للظفر بأحد المقعدين المخصصين لجهة الشرق في مجلس المستشارين ، خصوصا بعد ظهور بوادر لعدم التفاهم و الانقسام في صفوف منافسيه .
تصويت هؤلاء الأعضاء ضد مرشح حزبهم ، اعتبره العديد من المتتبعين غدرا و خيانة من شأنها فتح المجال للعديد من التساؤلات و الشبهات ، خصوصا و أنه لم يصدر لحد الساعة أي توضيح أو بلاغ من طرف حزب الاستقلال على مستوى الجهة أو المركز .
إبراهيم مزوزي لم يكن وحده من تعرض لهذه “الخيانة” ، بل زميله في الحزب أيضا الطيب البقالي ( ابن مدينة الدريوش ) ، الذي ترشح عن هيئة الجماعات الترابية لانتخابات مجلس المستشارين حصل على 150 صوت فقط ، في حين أن حزب الاستقلال يتوفر على 481 عضوا بالجماعات الترابية، ما يعني أن أزيد من 300 عضو صوتوا لأحزاب أخرى .
فهل بمثل هذا الدور السلبي سيلعب حزب نزار بركة أدوارا محورية في الخريطة الانتخابية مستقبلا ؟؟
تعليقات ( 0 )