مفتشية حزب الاستقلال بوجدة تخرج عن صمتها بخصوص الاستقالة الجماعية للشبيبة

أفادت مفتشية حزب الاستقلال بوجدة، أن مكتب فرع الحزب بالمدينة ناقش في اجتماعه الأخير “تداعيات الوضع التنظيمي لمكتب فرع منظمة الشبيبة الاستقلالية بوجدة و سلوكات كاتبته المحلية”، بعد إقدام أعضاء مكتب الشبيبة على تقديم استقالة جماعية.

 

وقالت المفتشية في بلاغ توصل شمس بوست بنسخة منه، مكتب فرع الحزب قرر بالإجماع إصدار هذا البلاغ تنويرا للرأي العام المحلي في أعقاب الخرجات الغير المسؤولة والمتتالية للمعنية بالأمر وتقديم التوضيحات.

 

وأشار البلاغ إلى أن “الامر يتعلق بالمدعوة بشرى حسني الكاتبة المحلية لفرع المنظمة بوجدة الذي تم تجديده بموجب الجمع العام العادي المنعقد في 18 يناير 2020 و الذي تأكد لمسؤولي الحزب بعد خرجاتها الاخيرة ضلوعها في فعل التزوير الفاضح لوثائق و محاضر حزبية”.

قبل أن يضيف ‘ان المعنية بالأمر موضوع قرار تاديبي بتجميد المهمة صادر عن المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية بالرباط بتاريخ 13 يونيو 2021.”

 

وفي هذا السياق يشير البلاغ إلى أن :” السيدة بشرى حسني تورطت بطريقة إرادية و متعمدة و بسبق اصرار خارج اعراف و قوانين التنظيم ومقتضيات قانون الأحزاب في فعل تزوير محضر الجمع العام لفرع المنظمة بوجدة و سمحت لنفسها بتعديل تشكيلة المكتب المنتخبة ديمقراطيا بالحذف والإضافة و إيداع قائمة معدلة و مزورة لدى السلطات المحلية خارج القانون وهو ما يضعها في دائرة التزوير في محرر رسمي و العبث بالاحتيال في مقرر تنظيمي”.

 

وتابع البلاغ :” أن كاتبة فرع الشبيبة السابقة ولتمويه الرأي العام استبقت قرار الكاتب الوطني للمنظمة بتجميد مكتبها بنشر قرار استقالة المكتب المحلي للشبيبة الغير المبرر والغير مفهوم الأسباب دون التشاور مع بقية أعضاء المكتب الرسمي أو عرض الموضوع للنقاش و التداول في المؤسسات التنظيمية الحزبية المنصوص عليها في قوانين المنظمة و الحزب.”

 

في ذات السياق يقول البلاغ الصادر عن المفتشية :” إن لجوء المعنية بالأمر إلى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للتداول في قضايا تتعلق بطموحها الشخصي للترشح الى البرلمان وهو بالمناسبة حق مكفول للجميع لكنها دبرته بشكل سيء وانتهازي وكذلك طرحها بطريقة مغلوطة لقضايا تنظيمية قصد تشويه مؤسسات الحزب والتهديد ببلاغات تزامنا مع زيارة الامين العام للحزب هو أمر يثير عدد من التساؤلات خاصة في ظرفية التهييء للإنتخابات ؟”

 

المصدر ذاته يتابع بالقول :”أن قفز المعنية بالأمر على قوانين المنظمة و الحزب و تماديها في القذف في حق مؤسسات الحزب و تنظيماته ومسؤوليه في ظرف سياسي حساس سيعرضها للمسائلة القانونية والتنظيمية داخل مؤسسات الحزب المختصة”.

 

وبإجماع مكتب فرع حزب الإستقلال بوجدة، يضيف المصدر، ” تقرر إحالة بشرى حسنى على لجنة التأديب والتحكيم ، كما تقرر رسميا رفع شكاية بتزوير وفبركة مكتب منظمة الشبيبة الاستقلالية فرع وجدة والتحدث بإسمه واصدار بلاغات تسيء للحزب والشبيبة الاستقلالية كما صادق فرع الحزب على لجنة تحضيرية ستشرف على انتخاب مكتب فرع جديد لشبيبة حزب الإستقلال “.

 

وكان مكتب فرع الشبيبة الاستقلالية بوجدة قد أصدر بلاغا يعلن فيه تقديم أعضائه لاستقالة جماعية، واتهام القيادة الجهوية للحزب بإقصاء أعضاء الشبيبة من أنشطة الحزب وضبيابية موقعها في الاستحقاقات المقبلة، وفي هذا السياق يقول بلاغ صادر عن الشبيبة:” رغبة منا في إبعاد كل الشبهات عن حزب الاستقلال، واستنكارا لكل الممارسات اللاديمقراطية والديكتاتورية الصادرة على وجه الخصوص من مفتشية الحزب بوجدة بشكل مستمر منذ انتخاب هذا المكتب، وتحمل الأخت الكاتبة مسؤولية تدبير شؤون منظمتنا، وتنديدا منا بالضبابية والانتقائية التي تميز أشكال تدبير طموحات الراغبين في الترشح للانتخابات، والتي تهدف في آخر المطاف إلى الإقصاء الممنهج لطموحات الشباب”.

 

وفي ذات السياق يورد البلاغ السابق الصادر عن الشبيبة بوجدة: “نحن أعضاء مكتب الشبيبة الاستقلالية فرع وجدة، وعيا منا بالأدوار الحاسمة والمسؤوليات الجسيمة التي تضطلع بها أية شبيبة حزبية في الاستحقاقات الانتخابية، نأسف أن نعلن من تلقاء أنفسنا للعموم استقالتنا من مكتب الشبيبة الاستقلالية بوجدة ابتداء من تاريخه، محملين مفتشية الحزب بوجدة كل التداعيات والاخفاقات المحتملة في الانتخابات المقبلة لا قدر الله”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)