بركة يقطر الشمع على الحكومة من الصحراء

قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن الجولة التي يقوم بها الحزب، على مستوى الأقاليم الجنوبية، تدخل في إطار الجولة التي يقوم بها الحزب على مستوى كل أقاليم المملكة.

وأبرز بركة، في المهرجان الخطابي الذي نظمه الحزب بمدينة العيون أمس السبت، أن اللقاء ينظم أيضا إيمانا من الحزب، بسياسية القرب، “وبأن النموذج التنموي الذي نريده لبلادنا يجب أن يكون له عمق ترابي.

وأشار الأمين العام لحزب الميزان، إلى أن هذا اللقاء، ليس لقاء انتخابيا، لأنه ليست هناك انتخابات اليوم، “هذا اللقاء ليس للوعود لأن الاستقلال في المعارضة واختار المعارضة لأنه يعتبر بأن الحكومة غير قادر على تطبيق برنامج حزب الاستقلال”، وذكر في السياق نفسه، بالعلاقة المميزة التي تربط الأقاليم الجنوبية بحزب الاستقلال.

وكشف بركة، أنه بفضل سكان هذه المناطق، فإن حزب الاستقلال يترأس نصف جماعات جهة العيون، وحقق الصدارة في هذه الجهة “بفضلكم الحزب له الصدارة و بفضلكم الحزب يخدم المواطنين وتحسين مستوى العيش، بفضلكم رئيس الجهة يعمل على تنزيل، النموذج التنموي الجديد الذي وضعه جلالة الملك خدمة لهذه الجهة” يضيف بركة موجها حديثه للألاف من المواطنين الذين حجوا إلى الساحة الكبرى لمتابعة اللقاء التواصلي.

وأضاف بركة، أن جهة العيون الساقية الحمراء، والجهات الجنوبية الأخرى هي الوحيدة التي بدأ منها جلالة الملك النموذج التنموي الجديد، “أريدكم أن تعرفوا أن هذه الجهات تم فيها إشراك المواطنات والمواطنين وكل الحساسيات، لبلورة النموذج التنموي الجديد”.

وأشار إلى أن البرنامج الذي خصص له 80  مليار درهم بفضل جلالة الملك، يتوخى ضمان كرامة المواطنين.

وكشف في السياق نفسه، أن نصف المبلغ المذكور، خصص لجهة العيون الساقية الحمراء بحكم مكانتها.

وكشف الأمين العام لحزب الميزان، عن بعض الأرقام المرتبطة بهذه الجهة، وأشار في هذا السياق، إلى أن جهة العيون الساقية الحمراء، أقل فقرا في المغرب، إذ لا تتجاوز نسبته 2 في المائة، وأن الدخل الفردي في جهة العيون الساقية الحمراء هو الثالث على الصعيد الوطني، وهذا يبين المكانة واهمية هذه الجهة، ولكن في المقابل هناك إشكال “لأننا حزب الصراحة ويقول كل الحقيقة، ويعدد الاجابيات والتحديات اليوم يجب أن أقول لكم أيضا أن هذه الجهة فيها نسبة البطالة من أعلى النسب على المستوى الوطني، و تصل إلى 19 في المائة في حين لا تتجاوز 2 في المائة على المستوى الوطني.

وأبرز بركة أن النموذج التنموي أخذ طريقه لتحقيق الانجازات، والاستجابة لمطالب الساكنة، من ذلك الاستفادة من عائدات الفوسفاط وانشاء كلية للطب ومستشفى جامعي، والعديد من البنيات التحتية، ولكن الإشكال الكبير مرة أخرى هو إشكال التشغيل.

وأشار إلى أن التخوف الذي لدى حزب الاستقلال، أنه رغم هذه الملايير وهذه التجهيزات، أن لا يجد أبناء الصحراء الشغل ووسائل الترقية الاجتماعية.

وفي نفس السياق، أشار بركة إلى أرقام التشغيل التي وصفها بغير واقعية، والتي قالت الحكومة الحالية بانها ستحققها في أفق نهاية ولايتها وعددها مليون و 200  ألف، في حين انه على بعد ثلاثة سنوات من نهاية ولايتها لم تحقق غير 200 ألف منصب شغل.

كما وجه بركة إنتقادات للحكومة بسبب تأخر عقدها للمناظرة الوطنية حول التشغيل، التي وجه الملك بانجازها، والتي كان من المفترض أن تعقد في دجنبر الماضي، لكن إلى اليوم لم تنعقد، على اعتبار أن هذه الحكومة منشغلة بالصراعات فيما بين مكوناتها.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)