الاستقلال ينقل ملف التعليم الحارق إلى الصحراء وسط إنزال كبير للقيادة

تعقد صباح اليوم السبت اللجنة المركزية لحزب الاستقلال بمدينة العيون جنوب المملكة، في ثاني إجتماع لها بعد تشكيلها.

وحل العشرات من أعضاء اللجنة المركزية، بالاضافة إلى قيادة الحزب، بعاصمة الأقاليم الجنوبية، لعقد لقائهم الأول في هذه الجهة.

وفي هذا السياق كشف نور الدين مضيان، القيادي في حزب الاستقلال، لشمس بوست، أن اللجنة التنفيذية قررت عقد لقائتها على مستوى الجهات، والبداية من جهة الصحراء، حتى يتمكن الحزب من عقد لقاءات تواصلية في مختلف مدن الجهة للتعرف على المشاكل والهموم التي تحملها الساكنة.

وأضاف مضيان، أن عدم ممركزة لقاءات اللجنة المركزية، يتوخى أيضا تعزيز المسار الحزبي، وفتح النقاشات التي تهم الملفات الراهنة، التي تسترعي باهتمام الرأي العام، كما هو الشأن بالنسبة لهذه الدورة، التي ستركز نقاشاتها حول التعليم.

وأبرز مضيان، بأن اللجنة المركزية، كانت قد قررت الخوض في هذا الملف، حتى قبل الجدل الذي يحيط به حاليا، في اشارة إلى النقاش الذي عرفته لجنة التعليم والثقافة والاتصال، التي لم تحسم بعد في مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتعليم، وبلاغ اللجنة التنفيذية للحزب التي دعا رئيس الحكومة إلى تطبيق المادة 103 التي تربط استمرار الثقة في حكومته بتمرير النص القانوني المذكور.

وفي السياق نفسه، يعقد الحزب لقاء تواصليا، بعد زوال اليوم، حيث يتوقع أن يحضره الألاف.

وكشف مصدر مطلع بحزب الاستقلال في المناطق الجنوبية، أن الحزب يتوقع أن يحضر اللقاء أكثر من 20 الف من أعضاء الحزب والمتعاطفين والمواطنين بهذه المناطق، ليكون أكبر تجمع خطابي في تاريخ الحزب في هذه المناطق.

وفي الوقت الذي قالت مصادر من الحزب بأن إنزال الميزان في المناطق الجنوبية والذي يشمل لقاءات أيضا في بوجدور والسمارة والداخلة، يتوخى توطيد التواصل الحزبي مع المواطنين وأعضاء الحزب، لم يخفي مصدر أخر أن يكون هذا الانزال، رد على منافسي  رموز الحزب في هذه المناطق.

ويعتبر حزب الاستقلال المناطق الجنوبية، من القلاع الحصينة التي فرض فيها تواجده وسيطرته الانتخابية، وشكلت على الدوام أيضا واجهة لإبراز القوة التنظيمية والجماهيرية لحزب علال الفاسي.

هذا وفقا لمقتضيات النظام الأساسي للحزب، وبالخصوص الفصل 66 منه، ينص أن اللجنة المركزية تتركب من أعضاء بالصفة، بالإضافة إلى 100 عضو ينتخبهم المجلس الوطني من بين أعضائه، تخصص من بينهم للنساء نسبة لا تقل عن 30 في المائة، كما تخصص نسبة لا تقل عن 20 في المائة للشباب الذكور الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة.