أسطورة عمل اللجان تنهار أمام أول إمتحان بمجلس وجدة

 

يبدو أن المبرر الذي سيق لحل لجان مجلس مدينة وجدة، وإقالة رؤسائها ونوابهم بالاضافة إلى نائب كاتب المجلس، قد إنهار أمام أول امتحان له.

 

وكان عدد من أعضاء مجلس المدينة، ممن دفع في اتجاه حل اللجان، قد أكدوا في معرض تبريرهم لهذه الخطوة، بأن اللجان السابقة لم تكن تشتغل على النحو المطلوبة، بدليل أنها لا تعقد إجتماعاتها منذ البداية، بسبب عدم توفر النصاب، وهو ما يؤخر دراسة النقاط المحالة عليها.

 

وكشف مصدر مطلع من مجلس مدينة وجدة، أن لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة، لم تعقد إجتماعها الأول أول أمس الثلاثاء 24 شتنبر، بالنظر إلى عدم توفر النصاب القانوني لعقد اللقاء.

 

بل وحتى في اليوم الموالي، لم يتمكن الأعضاء من دراسة العديد من النقاط وبالخصوص المرتبطة بالميزانية، لعدم توفير الوثائق الخاصة بالميزانية، وهو ما اضطرهم إلى تأجيل النظر فيها إلى حين توفر الوثائق الضرورية للدراسة.

 

ووفق المصدر ذاته فإن الوضع في اللجان لم يتغير حتى مع حلها وانتخاب رؤساء جدد لها، وهو ما يشير وفق نفس المصدر بأن عملية حل اللجان في الحقيقة لم تكن سوى الشجرة التي أخفت غابة من المصالح لدى العديد من الأعضاء.

 

وأشار المصدر ذاته، أن الشيء نفسه ينطبق على عمل المكتب، الذي يشهد تطاحنا كبيرا بين أعضاء الأصالة والمعاصرة، وبالخصوص في المجموعة المحسوبة على عبد النبي بعيوي، بسبب رغبة بعض أعضائها الذين سحبت منهم التفويضات في وقت سابق، إسترجاعها من جديد.

 

وأشار المصدر نفسه، إلى أن دورة أكتوبر المقبل، ستكون محطة تعكس بجلاء وضع المجلس، والعلاقة بين مكوناته، وستكون وفق تعبير نفس المصدر “محطة أولية لتقييم عملية حل اللجان، وعمل هذه الأخيرة في الصيغة الجديدة”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)