شن عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، هجوما لاذعا على رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، على خلفية منع عدد من الأطفال من التخييم بمنطقة واد لاو.
وقال بن كيران، خلال استضافته صباح اليوم بالملتقى 15 لشبيبة العدالة والتنمية بالقنيطرة، أنه “باقي مبردات ديال الرشيدية”، في إشارة إلى الصعوبات التي واجهت عدد من التلاميذ المنحدرين من هذه المنطقة، أثناء تنقلهم مع جمعية مدعمة من مجلس الجهة الذي يرأسه الحبيب الشوباني العضو بحزب المصباح، وهو التنقل الذي كان الغرض منه التحضير واجتياز المباريات حتى “خرجات لينا ديال واد لاو” يضيف بن كيران.
واسترسل موجها كلامه للوزير التجمعي “اسمح لي السي العلمي اللي قتلو انت وضيع، أنا غلطت انت ماشي وضيع أنت حقير”.
وتسائل بن كيران مع العلمي: مالقيتي على من تغلب على 250 دري مشاو اعومو في واد لاو”، قبل أن يضرب مثلا ينطبق برأيه على هذه الواقعة كانت تردده والدته وأهل فاس، مضمونه: “الا غلبوك الرجالة في الزنقة أرجع الحايرة في الدار”، وزاد موضحا هذا المثل أنه كان بعض الرجال في فاس لا يثلحون لشيء عندما لا يستطيعون مواجهة أمثالهم من الرجال في الشارع يعودون الى المنازل ويلقون باللوم على نسائهم المنهمكات (الحيرات)، في الأشغال المنزلية ويوجهن لهن اللوم والنقد.
قبل أن يسترسل موجها كلامه للوزير دائما: “الرجال حصلوا على 125 مقعدا يا صاحب 37” في اشارة الى عدد مقاعد حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار بالغرفة الأولى للبرلمان.
“والرجال اسي العلمي هم اللي ردوك رئيس البرلمان وخا تبين لينا انك لا تستحق، ومالك محشمتي مكفاكش داكشي اللي واقع لشباط وتقول نريد أن نعرف مصدر أموال العدالة والتنمية.. تعالى وفتش كن رجلا واذهب في الأمر إلى النهاية” يضيف بن كيران رافعا التحدي في وجه العلمي أيضا.
ودعاه في نفس الإطار إلى مطالبة الوكيل العام باتخاذ الإجراءات لمباشرة التحقيق في مصدر أموال العدالة والتنمية.
ولم يتوقف رئيس الحكومة السابق، عند هذا الحد، بل تجاوز الأمر إلى كشف بعض ما جرى بينه وبين العلمي خلال مشاورات تشكيل الحكومة السابقة، وهي معطيات يدلي بها على حد قوله لأول مرة في فضاء عام، حيث قال متسائلا “معقلتيش نهار تلقيتك في البرلمان وقلت لي علاش مدرتنيش وزير؟ وهو فعلا كان مرشح، وقلت له ألم يخبرك مزوار أننا اتفقنا أن تكون رئيس البرلمان قالي انا نتيق فيك انت”.
وبالعودة إلى واقعة الراشدية التي وصفها بن كيران بالشوهة، أكد نفس المصدر بأن الشوباني الذي دعم الجمعية المعنية والتي لا علاقة بها بالعدالة والتنمية، بمليون درهم في سبيل إيواء وتوفير ظروف التحضير اجتياز التلاميذ المعنيين للامتحانات، يستحق عن عمله هذا “جائزة نوبل” من الدولة.
وعلاقة بعمله السياسي في المستقبل، لم يخفي بن كيران قبوله العودة إلى المشهد، واكد انه ان كانت هناك ضرورة للعودة سيعود.
تعليقات ( 0 )