هل يعمق موقف الزفزافي الانقسام وسط معتقلي الريف؟

أثارت رسالة ناصر الزفزافي الأخيرة، التي نقلها والده من سجن رأس الماء بمدينة فاس، الكثير من الجدل وسط عائلات عدد من المعتقلين رفاق الزفزافي.

 

وقال الزفزافي الأب، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي، عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى ابنه أن ناصر طلب منه تبليغ “الجماهير الشعبية” رسالته.

 

 

وأبرز أن رسالة ناصر هي أن أية مبادرة “بدون معتقلي حراك الريف القابعين بالسجون والمعتقلين المفرج عنهم وعائلاتهم لا تمثلني، فكيف لمن كان جزء من المشكل أن يتحدث اليوم عن الحل.وزاد قائلا بنبرة قوية لا أريد رجال إطفاء”.

 

 

وكانت العديد من الفعاليات قد انخرطت في أكثر من مبادرة بمنطقة الريف، والسعي إلى إيجاد حل لملف حراك الريف، وعقدت هذه الفعاليات في لجان شكلت خصيصا لهذا الملف، مع عدد من الشخصيات والمسؤولين، ضمنهم أمينة بوعياش الأمينة العامة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.

 

موقف فهم منه العديد من المتابعين بأن الزفزافي رافض لهذه المبادرات، وهو ما جعل بعض عائلات المعتقلين تخرج عن صمتها وتعلن عن مواقف مناهضة لما نقله الزفزافي الأب عن إبنه.

 

وكتبت هدى السكاكي، زوجة المعتقل لحبيب الحنودي، أنه منذ بداية الاعتقال ومن أول زيارة العائلات للمعتقلين، “كان أول من بادر لمد اليد إليهم داخل السجون لجنة الدار البيضاء لدعم معتقلي حراك الريف، هذه اللجنة أغلب أعضاءها ينتمون لحزب النهج الديمقراطي. لازالو على دعمهم لهم بكل ما أوتوا من قدرة الى أن وزعوهم على باقي السجون. وقد كان من المعتقلين من يدعمونهم ماديا عبر عائلاتهم”.

 

وأضافت أن العائلات وجدت “المجلس الوطني لحقوق الإنسان داخل سجن عكاشة بتعاون مع أعضاء من اللجنة الجهوية للحسيمة في شخص الاستاذة سعاد الادريسي وجميع أعضاء اللجنة يتابع حالة المعتقلين ويتفقدون أوضاعهم داخل السجن لتوفير كل ما هم بحاجة إليه ولنا أيضا نحن كعائلات.. وللإشارة الأستاذة سعاد والاستاذ نجيم كانا لا يتوقفان عن متابعة حالة باقي المعتقلين بباقي السجون خصوصا القاصرين”.

 

وأشادت نفس المتحدثة في تدوينة نشرتها على صفحتها على موقع فايسبوك، بالدفاع الذي ترافع بالمجان عن المعتقلين، وحزب الاشتراكي الموحد وغيرها من الهيئات.

 

وخلصت إلى أن موضوع ملف معتقلي حراك الريف “ملف تتعلق مسألة انفراجه بتكثيف جهود جميع القوى الوطنية الحية التي لها غيرة على هذا الوطن ومؤمنة بعدالة الملف ومطالبه”.

 

وأبرزت أنها شخصيا ترى “أن الجميع يجب عليه أن يساهم في حلحلة الملف وتحقيق انفراج كامل للملف أوله إطلاق سراح المعتقلين دون تقديم تنازلات طبعا أو تتجاوز أهم طرف في الملف وهم المعتقلون الذين دفعوا ويدفعون الثمن بين قضبان الزنازن”.

 

وإسترسلت بالقول: “أما الانفرادية في التحركات ومحاولة احتكار الملف من جهة معينة أو طرف واحد لن يزيد القضية سوى تعقيدا ولا معنى لذلك أصلا، فالحراك الريفي كان من بين شعاراته رفع التهميش والإقصاء وليس تكريسهما”.

 

أما العائلات و حضورها بالاحتجاجات التي كانت تدعو إليها بعض الاحزاب السياسية أو جهات معينة أخرى كالجمعية المغربية لحقوق الانسان بالريف او الرباط “دليل واضح على رغبتها الصريحة الى دعوة الجميع للانخراط من أجل حل الملف والافراج على جميع المعتقلين” حسب السكاكي.

 

وختمت بالقول أنها تريد زوجها “حرا طليقا في أقرب فرصة”، وأن “سنتان حبسا ظلما وبدون وجه حق نال منها أطفالي ما يكفي من الحرمان والتعذيب المعنوي والمادي والتشتيت العائلي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)