عودة الإحتجاجات إلى الحدود بين المغرب والجزائر للمطالبة بفتحها

أيام قليلة مضت على دعوة مجموعة من النشطاء الحقوقيين الجزائريين إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بفتح معبر بحري يربط  الجزائر بالبلد الجار المغرب، تعالت في المقابل من الجانب الاخر المغربي، نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو بدورها إلى تنظيم مسيرة شعبية مغربية-جزائرية لفتح الحدود بين البلدين.

 

وأطلق عدد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي نداء تحت شعار “اتحاد مغاربي من اجل غد افضل” يدعون فيه نظرائهم الجزائرين إلى تنظيم مسيرة شعبية قرب معبر جوج بغال والعقيد لطفي، يوم 22 يوليو القادم،  للمطالبة بفتح الحدود.

 

وأشار النداء الذي انتشر بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى أنه حان الوقت كي يعبر النشطاء على انها تريد فتح الحدود لأجل مصلحة الشعبين الشقيقين اللذان فرقتهما السياسة.

 

وكان حقوقيون جزائريون قبل أيام قليلة قد عمّموا بدورهم  نداء يطالبون من الدولتين الجزائرية والمغربية فتح معبر بحري يربط بين مدينة الناظور المغربية ومدينة الغزوات الجزائرية، ولأجل تحقيق هذا الحلم دعا الحقوقيون إلى تنظيم وقفات احتجاجية بداية من يوم الثلاثاء المقبل بعدة مناطق حدودية.

 

وفي هذا السياق كانت مصادر حقوقية قد كشفت  لموقع “شمس بوست” أن التنسيق جارٍ بين عدة فعاليات مدنية وحقوقية بالجزائر، من أجل تشكيل جبهة موحدة لممارسة الضغط على السلطات الجزائرية لأجل إحداث معبر بحري إنساني يربط بين ميناء الغزوات الجزائري وميناء الناظور المغربي لاتاحة  الفرصة للمغاربة و الجزائرية على حد سواء لتبادل الزيارات العائلية.

 

وأشارت إلى أن “غياب معبر جوي يربط مطار وجدة أنجاد بباقي المدن الجزائرية الأخرى، يعمق الجراح بين الاسر من الجانبين، إذ يبقى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء المنفذ الوحيد المؤدي إلى الجزائر، وما تتطلبه الرحلة من مبالغ مالية باهظة، ليس بوسع العديد من المواطنين المغاربة و الجزائريين على حد سواء توفيره للقيام بزيارة الأهل والأحباب بالدولتين الجارتين”.

 

كما سبق وأن نظم العشرات من المغاربة والجزائرين، أواخر يوليو من السنة المنصرمة وقفة احتجاجية بالمعبر الحدودي “زوج بغال” لمطالبة مسؤولي البلدين بفتح الحدود بين البلدين  استجابة لإرادة الشعبين الشقيقين اللذان يجمعهما التاريخ المشترك، والدين واللغة ومقاومة الاستعمار، وكذا مراعاة للظروف الإنسانية والاجتماعية لعدد من العائلات المشتركة المحرومة من زيارة ذويها.

 

وتم إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر صيف سنة 1994 بقرار من السلطات الجزائرية بعد فرض المغرب التأشيرة على المواطنين الجزائريين عقب تفجيرات استهدفت فندقا بمراكش، وكان المغرب قد وجه إبانها تهما للمخابرات الجزائرية بتسهيل مهمة منفذي الاعتداء.

 

وتسبب إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر في تعميق معاناة عدد من الأسر بالبلدين التي تجمعهما أواصر القرابة، إذ أصبحوا مضطرين للانتقال إلى مدينة الدار البيضاء لركوب الطائرة من أجل زيارة ذويهم، الذين لا يفصلهم  سوى كيلومترات عبر الحدود البرية.

 

ورغم النداءات التي وجهها المغرب للجزائر بفتح الحدود في الفترة الأخيرة، إلا أن السلطات الجزائرية ظلت مصرة على إبقائها مغلقة بمبررات مختلفة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)