نكتة السنة.. الرئيس السنغالي يستقبل عزاوي؟

روج بعض المقربين من رئيس مجلس وجدة، محمد عزاوي، صورة تظهره وهو يصافح الرئيس السنغالي ماكي سال، على أنه استقبال حظي به رئيس مجلس عاصمة الشرق من لدن رئيس السنغال.

 

الذي تقع عينه على الصورة دون أن تكون له خلفية عن زمان ومكان و سياق إلتقاطها قد ينطلي عليه المشهد ويعتقد أنه فعلا تم تخصيص استقبال لرئيس جماعة مدينة الألف سنة.

 

في الحقيقة أن الصورة أثارت فضول بعض المتابعين، خاصة وأن رئيس مجلس جماعة وجدة، لم يبصم على تجربته ببصمة يمكن أن تصلح قصة تروى لدى رؤساء الدول الصديقة للاستفادة منها! إذ حتى اليوم “الفشل” هو حليفه في تدبير المدينة، و هو ما يتجلى في عدم قدرته في دورة أكتوبر (دورة الميزانية) على ضمان الاستقرار في أغلبيته و فقدانه لها وهو ما كان له انعكاس مباشر على قرار الميزانية التي رفضت من قبل المجلس.

 

عند التقصي والبحث في الموضوع، تبينت الحقيقة التالية: أن عزاوي، سافر إلى السنغال ضمن وفد كبير على رأسه العامل المكلف بقطب التعاون والتوثيق بالمديرية العامة للجماعات الترابية عبد الوهاب الجابري، ويضم رؤساء جماعات لمدن عديدة وعلى رأسها رئيس جماعة طنجة الذي هو في نفس الوقت رئيس جمعية رؤساء الجماعات للمشاركة في المناظرة السنغالية المغربية حول اللامركزية.

 

الاستقبال الوحيد الذي كان، هو إستقبال الرئيس السنغالي يوم الإثنين الماضي للوفد المغربي، وبالتالي الترويج لصورة عزاوي يوحي إلى أن الرئيس خص رئيس جماعة وجدة باستقبال، رغم أن الصورة نفسها تبرز الرئيس السنغالي وهو يصافح عزاوي دون أن يكترث لمن يصافح وهو ليس تنقيصا وإنما لأن الوفد كبير وكان يصافح دون اهتمام كبير بكل الأعضاء.

 

الواقع أنه أمام “الفراغ” الذي يعيشه بعض المسؤولين، يحاولون أن يملئوه بكل الطرق، ويسوقوا أنفسهم أمام المواطنين على أنهم شخصيات “هامة” ولها وزنها في المشهد الانتخابي والسياسي والتدبيري، وهم كما يعرف الجميع “لا يهشون ولا ينشون” كما يقال. ولم يثبت حتى اليوم أنهم مارسوا صلاحياتهم بما يقتضي القانون وبما يقتضي الواقع، ولا هم تمكنوا من الوفاء بكل الوعود التي قطعوها للمواطنين إبان الحملات الانتخابية، خاصة من لدن حزب “الكفاءات”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)