حضر حجيرة و عزاوي وغاب بعوي عن مؤتمر “كوب 28”.

 

في الوقت الذي حضر معظم رؤساء الجهات في مؤتمر المناخ “كوب 28″، الذي أقيم في الإمارات، و ضمنهم رؤساء جهات من الأصالة والمعاصرة، كـ”سمير كودار”، رئيس مجلس جهة مراكش أسفي، ورشيد العبدي، رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، في نفس الوقت سجل غياب عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق عن هذا المؤتمر العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة سنويا حول المناخ.

 

وبدلا من بعيوي حضر نائبه الأول بمجلس جهة الشرق، عمر حجيرة، الذي أصبح اليوم يجد هامشا أوسع للتحرك خاصة في ظل “منع بعيوي من السفر” إلى الخارج، غير أن تحركاته سواء في الداخل أو في الخارج مازالت تحاط بالصمت وهو صمت يبدو أنه مفروض عليه.

 

كما نقلت الصور التي نشرها الموقع الرسمي  لحزب البام، مشاركة أيضا رئيس مجلس مدينة وجدة في أشغال فعاليات هذا المؤتمر الدولي، الذي سبق للمغرب أن احتضن نسخته 22 “كوب 22” بمراكش عام 2016.

 

الواقع أن غياب بعيوي أعاد طرح نفس الأسئلة التي باتت تطرح في الفضاءات العامة بشكل مستمر ومنذ عدة أشهر، حول سبب الغياب الواضح لبعيوي عن أنشطة وزراء حكومة عزيز أخنوش، و الأنشطة الأخرى المرتبطة بالتدشينات التي تحصل في بعض المناسابات الوطنية.

 

وباستثناء الظهور “الخاطف” خلال تحية العلم خلال بعض المناسبات الوطنية الاخيرة، فإن غيابه حسب مصادر “شمس بوست”، يؤكد بأن وضعه لم يعد يسمح بالظهور، وهو الذي كان حريصا دائما على “تصدر” المشهد الإعلامي في الجهة

 

هذا الوضع وفق المصادر ذاتها هو نتاج للملف المفتوح بل والملفات المفتوحة لبعيوي، والتي بدأت بشكايات بارون المخدرات المالي المعتقل في سجن الجديدة، ولا يعرف أين ستنتهي في ظل استمرار التحقيقات.

 

وأشارت المصادر  إلى أن طبيعة التهم الموجهة لبعيوي، لم تترك له مجالا لتصدر المشهد السياسي والإعلامي في المنطقة الشرقية، ودفعته قصرا للتواري عن الأنظار، بالرغم من أن هناك من يحاول تسويق “الظهور” الخاطف في المناسبات الوطنية، على أنه دليل على عدم وجود ملفات وأن الأمور جد عادية.

 

لكن تأتي مثل هذه المحطات، لتؤكد بأن الأمر ليس كما يتم تسويقه، بل مختلف تماما و المعني اتخذت فيه مجموعة من القرارات الاحترازية، علاقة بالتحقيقات الجارية، في مقدمتها المنع من مغادرة التراب الوطني.

 

وكانت العديد من وسائل الإعلام المغربية، قد تناولت في الفترة الأخيرة، موضوع التحقيقات الجارية، حيث قال عدد منها بأن الملف “بلغ ساعة الحسم”، وهو ما يعني سقوط على الأرجح أسماء بارزة في المنطقة الشرقية ومناطق أخرى من المغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)