أثار رد فعل والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، معاذ الجامعي، “إستغراب” الكثير من المتابعين، عندما رد بتوتر كبير على سؤال لمحمد توفيق عضو مجلس جهة الشرق باسم العدالة والتنمية المنتمي للمعارضة.
جاء ذلك في الجلسة الأولى من دورة أكتوبر التي عقدها المجلس اليوم الإثنين.
وبعد سلسلة من المداخلات التي تقدم بها محمد توفيق في سياق التفاعل مع نقاط جدول الأعمال الـ29 المطروحة، وفي الوقت الذي حاول الحصول على توضيحات من الوالي لدوره القانوني المتعلق بالرقابة الإدارية، وانسجاما مع المادة 36 من القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، خاصة فيما يتعلق بقانونية نقاط الدورة.
وفي الوقت الذي أكد توفيق أنه يفضل الحصول على جواب من الوالي في الدورة، بدل التوجه عبر الصحافة لطرح وجهة نظره، الأمر الذي رد عليه الوالي بانفعال : “واش هذا تهديد؟”.
وفي الوقت الذي نفى توفيق أن يكون كلامه يحتمل تأويل الوالي، واصل الجامعي تدخله بانفعال قائلا : “جري طوالك”، مشيرا في نفس الوقت أن توفيق ليس من حقه أن يتحدث معه بتلك الطريقة.
الواقع أن “إنفعال” والي الجهة عامل عمالة وجدة أنجاد، الذي هو في نفس الوقت ووفق القانون ممثلا للملك ومندوبا للحكومة، أثار استغراب العديد من أعضاء المجلس الذين أكدوا على هامش الجلسة في تصريحات متفرقة للموقع عدم رضاهم لتصرف الوالي خاصة وأن العضو المعني لم يطلب سوى توضيحات قانونية تدخل في نطاق مسؤوليته التمثيلية داخل المجلس.
وأشارت المصادر ذاتها، أن واجب التحفظ، وموقع الوالي كان يفرض على الجامعي التفاعل مع سؤال العضو بلغة لبقة و عبارات قانونية، تنتمي لقاموس القانون التنظيمي المتعلق بالجهات الذي فصّل جيدا في دور الوالي في الجهة، وليس “الهروب إلى الأمام” بلغة صدمت الكثير من أعضاء المجلس قبل المتابعين.
وأضافت أن ما صدر عن الوالي لا يختلف عن الأسلوب السلطوي الذي كان سائدا في “الزمن البائد”، ولا يعبر عن رغبة في تطوير الجهة كجماعات ترابية ومؤسسة دستورية منحها القانون الكثير من الصلاحيات.
تعليقات ( 0 )