الجلسة الأولى لدورة أكتوبر بمجلس وجدة تنتهي بمواجهة ساخنة بين أعضاء المجلس

 

إنتهت الجلسة الأولى لدورة أكتوبر بمجلس وجدة، التي عقدت اليوم الخميس، بمواجهة كلامية ساخنة بين عدد من الأعضاء كادت أن تتطور إلى الصدام الجسدي.

 

وقبل هذه الواقعة التي أنهى بها المجلس جلسته اليوم، افتتحت الدورة على وقع احتجاج أعضاء من المعارضة بالاضافة إلى أعضاء حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية المحسوبين على الأغلبية.

 

مرد الاحتجاج الذي عبر عنه بداية العضو حسن الشتواني المنتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري، هو عملية احتساب النصاب، حيث أكد الشتواني أن الدورة لم ينعقد لها النصاب في الزمن المحدد أي قبل الساعة العاشرة، حيث أنه في تمام هذه الساعة كان عدد الأعضاء الموقعين في سجل الحضور لا يتعدى 26 عضوا، قبل أن يلتحق أعضاء من فريق حزب العدالة والتنمية بعد الساعة العاشرة، في الوقت الذي كان على الرئيس رفع الجلسة في الوقت المحدد بدل افتتاحها في الساعة العاشرة و 10 دقائق.

وألح العضو المعني إلى جانب نائب الرئيس إدريس أقديم على تضمين محضر الجلسة لهذه الجزئية التي اعتبروها مهمة، خاصة وأنهم عبروا في الجلسة عن نيتهم اللجوء إلى القضاء.

 

واحتدم النقاش حول النصاب من مختلف أعضاء المعارضة، حيث عبر العديد منهم عن شجبه واستغرابه لفشل الرئيس في ضمان أغلبيته لضمان عقد الدورة بنصاب مريح، إذ لم يتمكن الرئيس وفق المنتقدين من ضمان حتى أعضاء فريقه (التجمع الوطني للأحرار).

 

وحتى عندما إقترح باشا مدينة وجدة الذي تعد جلسة اليوم أول جلسة يحضرها بعد تقلده لهذا المنصب خلال الحركة الانتقالية التي عرفها سلك رجال السلطة ـ اقترح ـ و عبر عن الافادة التي تحصل عليها من قسم الجماعات المحلية أو الجهة التي وصفها بـ”الملمة بالقانون”، والتي تفيد أن النصاب يحتسب من خلال وثيقة مسك التوقيعا مع امكانية تلاوة الرئيس للأسماء الموقعة في السجل للتثبت منها ومن عدم اعتراض أي اسم على توقيعه، لم يتم الأخذ بهذه “الفتوى”، واستمر النقاش واستغرق الفترة الصباحية كلها.

من جانبه تشبث رئيس مجلس المدينة محمد عزاوي، من كون الدورة افتتحت بشكل قانوني، و أن عدد الموقعين هو 31 عضوا من أصل 61 مشكلة للمجلس.

 

بعد الفترة الزاوية وبعد تقديم عرض عن الدعاوى القضائية التي تعتبر الجماعة طرفا فيها، وبعد التصويت بالإجماع على على اللائحة الاسمية لبعض المستفيدين من تجزئة “مير النجر”، الذين أدوا جميع الدفعات المالية المتعلقة بالقطع الأرضية التي استفادوا منها بالثمن الذي حددته اللجنة الادارية للتقويم، تجدد النقاش الحاد حول وضع مرفق النقل الحضري.

 

و وجه أعضاء من المعارضة انتقادات حادة لهذا المرفق والشركة التي تدبره، حيث وصفها أعضاء من الحزب الاشتراكي الموحد، و من فدرالية اليسار بالشركة المدللة التي استفادت من دعم سخي وكبير دون أن تحترم وتلتزم بكناش التحملات.

 

وطالبوا بتشكيل لجنة للتقصي من المجلس للوقوف على وضعية المرفق وجودة الخدمة وعدد الحافلات، وغيرها من الأمور المرتبطة بتدبير هذا المرفق.

 

وخلال مداخلة للعضو عبد الرحيم لزعر عن حزب الوحدة والديمقراطية، احتدم النقاش بسبب تعبر بعض اعضاء فريق الاصالة والمعاصرة عن عدم رضاهم عن اطالته لتدخله و، حيث عبرت عضوة من الفريق عن ذلك بالقول “فرعتونا راسنا”، حينها طالبها لزعر كرد فعل بمغادرة القاعة والذهاب الى المنزل، قبل أن يشتد النقاش بين الطرفين ويتوسع، ليعرف ذروته عندما قالت العضوة نفسها “من الصبح كتنبحو” في اشارة إلى تدخلات عدد من الأعضاء المنتمين الى فريق لزعر وفريق المعارضة الذين تدخلوا بشكل مستمر طوال أشغال الجلسة لابداء مواقفهم وأرائهم من النقط المعروضة.

 

وكرد فعل عن ما صدر عن العضوة المعنية عبر العديد من الأعضاء وفي مقدمتهم نائب الرئيس إدريس أقدم عن غضبهم الشديد، الذي كان أن يتطور إلى احتكاك جسدي، قبل أن تتدخل السلطات المحلية في شخص باشا مدينة وجدة بعد انتهاء الدورة “للصلح” بين لزعر والعضوة المعنية.

 

تفاصيل بالصوت والصورة عن أبرز مجريات دورة اليوم في الساعات المقبلة على موقع شمس بوست

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)