العدالة والتنمية بالشرق يحذر من انتقال الاحتجاجات من الرقمي إلى الواقع

عقدت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الشرق اجتماعا عاديا السبت الماضي، خصص لمتابعة الأوضاع التنظيمية بالجهة، ومدارسة عدد من المستجدات التي تطبع الدخول السياسي الجاري. 

 

وقالت الكتابة الجهوية في بلاغ توصل شمس بوست بنسخة منه، أنها “وقفت عند الهزالة التي تعيشها المؤسسات المنبثقة عن انتخابات 08 شتنبر 2021، في ظل غياب الفعالية والجدية؛ وتضييع فرص التنمية ومصالح المواطنين؛ وتكريس الهيمنة على المؤسسات ومنطق الريع الضيق”.

 

وهو ما يشكل وفق نفس المصدر “امتدادا لتلاشي الشعارات والوعود الانتخابية” وتبخر “الكفاءات الموعودة” في زمن سياسي قياسي، مصحوب بتراجعات وإجراءات كارثية، ورداءة غير مسبوقة في تدبير التواصل حول القضايا الحارقة، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.

 

وأشار حزب المصباح في هذا السياق إلى أن ذلك “ينذر بانتقال الاحتجاجات من الفضاءات الرقمية إلى الواقع، لاسيما في ظل تلمس المواطنين بشكل يومي لتصاعد تضارب المصالح، وخدمة المصالح الفئوية على حساب المصلحة العامة، دون اعتبار للضغط المتزايد على المواطنين، وضرب قدرتهم الشرائية بشكل متواصل، طيلة سنة من التدبير المتسيب للتحالف الثلاثي، سواء على المستوى الحكومي أو من داخل المجالس المنتخبة بالجهة”. 

 

وعلاقة بالإجراءات المتخذة بخصوص الإعلان عن الانتخابات الجزئية في دائرتي الدريوش وجرسيف، وقراري المحكمة الدستورية بشأنها؛ أكدت الكتابة الجهوية للحزب أنها “وقفت عند ما شهدته محطة 08 شتنبر 2021، والانتخابات الجزئية التي أعقبتها في دوائر أخرى، من تكريس التواطؤ على ضرب الخيار الديموقراطي وتجريف الإرادة الحرة للمواطنين، عبر التدخل الإداري وإنزال المال الإنتخابي، في استمرار مقيت للنفَس السلبي الذي يحاول إزاحة العدالة والتنمية من المشهد السياسي بأي ثمن، والتضييق على مناضليه من جميع المواقع”.

 

وأضافت أنه “وباستحضار جميع المعطيات السياسية والميدانية، تدارست الكتابة الجهوية قرار مشاركة الحزب في الانتخابات الجزئية بإقليم جرسيف، بما تمثله من فرصة للدفاع عن الخيار الديموقراطي؛ وتكريس المشاركة الإصلاحية الفعالة في الحياة السياسية؛ ومواصلة التعبئة التنظيمية الداخلية، بما يضمن المساهمة المجالية في استمرار اضطلاع الحزب بأدواره النضالية على أكمل وجه”.

 

وقد كان الاجتماع وفق نفس المصدر  “مناسبة لتدارس مجموعة من القضايا التنظيمية ذات الصلة باستكمال انعقاد المؤتمرات الإقليمية، ومتابعة برمجة المؤتمرات المحلية، وتسطير برنامج تأطيري لعموم الأعضاء والمواطنين، ضمن مواكبة الدخول السياسي ورفع الجاهزية ومقومات الجودة التنظيمية. إضافة إلى متابعة تدابير مشاركة المسؤولين المجاليين في الملتقى الوطني للكتاب الجهويين والإقليميين بالرباط يوم 10 شتنبر”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)