الموظفون الأشباح..هل يجرأ العزاوي على كشفهم؟

محمد العزاوي رئيس جماعة وجدة

هل يمتلك محمد العزاوي الجرأة التي إمتلكتها زميلته في حزب التجمع الوطني للأحرار، أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، ويكشف هو الاخر عن عدد الموظفين الأشباح الذي يتلقون أجورا من الجماعة دون أن يظهر لهم أثر في مصالح الجماعة..؟

 

غلالو أفادت أن حوالي 2400 موظف شبح، فكم في جماعة وجدة، بالتأكيد الرقم أقل من هذا بالنظر لعدد الموظفين، لكن العارفين بشؤون “قصر البلدية”، يؤكدون أن العشرات من الموظفين أو ما يسمى أيضا بـ”السلايتية” يكبدون الجماعة ميزانية مهمة..

 

وكما تعلمون فمعظم نفقات الجماعة هي نفقات اجبارية جزئها المهم يؤدى كأجور للموظفين..

 

إن كانت هناك نية للإصلاح الإداري عند رئيس الجماعة المتحدث الدائم باسم “النية الصادقة” عليه أن يبدأ من هنا.. وإلا فإن كلامه سيكون مجرد كلام، حسب العديد من المتابعين للشأن العام المحلي.

 

والواقع أنه ليس خاف على أحد أن الجماعة تعاني من ظاهرة الموظفين الأشباح شأنها شأن العديد من الجماعات والمؤسسات في المغرب، بل وهناك حديث وسط الموظفين عن وجود عدد منهم خارج المغرب، ورغم ذلك يتلقون أجورهم من الجماعة التي تعاني من ضائقة مالية كبيرة.

 

إلى جانب الأشباح الذين لا يحضرون إلى مراكز العمل بتاتا، يكشف مصدر من جماعة وجدة، أن هناك عدد ممن يطلق عليهم “السلايتية” يسجلون حضورهم في الصباح وبعد ذلك يختفون عن الأنظار ويلجؤون إلى المقاهي لقضاء يومهم.

 

وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذا الواقع تكرسه وتساهم فيه وضعية الجماعة نفسها ووضعية توزيع الأقسام والمصالح وعموما الهيكل التنظيمي الذي لم يعد يتوافق مع متطلبات الجماعة ورهانات التنمية وفاعلية الموارد البشرية.

 

إذ أن توزيع الموظفين بالشكل الذي يحدث اليوم، والذي يصعب معه متابعة عملهم كما هو حاصل في الملحقات الإدارية، وغياب أيضا فضاءات العمل التي تحترم قدرات وكرامة الموظفين كلها محددات في تفاقم الوضع وزيادة الأشباح.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)