بعد سبع سنوات من “الغياب”.. الوالي الجامعي يتحرك ولكن..!

بعد سبع سنوات عاشت فيها الجهة الشرقية شبه “فراغ” على مستوى الإدارة الترابية الجهوية، بسبب غياب تفاعل الوالي الجامعي مع “المشاكل” التي تتخبط فيها العديد من القطاعات، و أيضا عدم تجاوبه مع الطلبات المقدمة إليه لعقد لقاءات من مختلف الجهات بما فيها “الجمعيات المهنية”، كالجمعيات التجارية التي تؤطر نشاطا يعد عصب الاقتصاد المحلي بوجدة ـ بعد هذه السنوات ـ كلها بدأ الوالي مؤخرا يعقد بعض اللقاءات في مقر الولاية.

 

الواقع أن هذه اللقاءات وإن كانت متأخرة بسنوات، ولم يباشرها الوالي إلا وهو في خريف “مهامه”، فإنها تبقى إيجابه. ونتفائل أن يكون دافعها حقا هو السعي نحو حل المشاكل التي تتخبط فيها العديد من القطاعات، وألا تكون استجابة لحظية، بناء ربما على تعليمات من الجهات المركزية للداخلية، التي بلا شك مطلعة على كل تفاصيل “الركود” الإداري الذي عاشته الجهة طوال السنوات السبعة الماضية.

 

وبما أن الوالي، أعطى إشارات ايجابية على بث روح جديدة في الولاية، فإن المواطنين ينتظرون أن تترجم اللقاءات إلى زيارات ميدانية و وقوف عن كثب لكل المشاكل التي تعترض مختلف مناحي الحياة في هذه المدينة والجهة، فهم منذ أن اقتنى حذائه من سوق مليلية بداية تعيينه لم يلتقوا به في شوارع المدينة التي أضحى الوجديون يخجلون من وضعها.

 

والواقع أن الكثير من المواطنين يتمنون أن يقتدي الجامعي بسلفه الوالي محمد مهيدية، الذي يتفق الجميع على أنه كان واليا عمليا وميدانيا، و كثيرا من المشاكل أوجد لها الحل فقط بتواجده الميداني.

 

لابد من الإشارة أيضا، أن اللقاءات التي يعقدها الوالي مع رؤساء المصالح يجب أن يكون حريصا فيها على اللغتين الرسميتين للدولة، أي العربية والأمازيغية، وعدم “الانتصار” للغة الفرنسية، التي يعد استعمالها في لقاءات رسمية ومن طرف مؤسسات الدولة، مخالفة صريحة للدستور، بل وضرب في العمق لمقتضى دستوري صريح، وبالتالي تكرار ذلك  يجب أن يرتب أثرا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)