أعيدوا إلينا مدينتنا وجدة من أيدي “أوشكت” على إختطافها

 

نحن في الواقع لا نريد شيئا، ولا نطلب أكثر مما هو مستحق لنا في هذه الربوع من المملكة الشريفة، نحن في كل الأحوال نطلب باستعادة مدينتنا وجدة من أيدي أولائك الذين أوشكوا على اختطافها و جعلها مدينة لا تشبه أهلها..

 

نحن نريد أن نستعيد تلك المدينة التي خطب فيها جلالة الملك محمد السادس، في 18 مارس 2003، وأطلق منها مبادرة لتنميتها، إلى جانب كل مناطق الشرق.

 

الان ستدركون أن المسعى كل المسعى، هو أن نسترجع مدينتنا التي كانت ستوضع على سكة التنمية الحقيقية لتواكب المشاريع الملكية التي أطلقها الملك حينها من توسعة للمطار وكلية للطب و طريق سيار و ميناء وغيرها من المشاريع المهيكلة، لكن مع كامل الأسف أن الذي حصل لا يرضي الملك ولا الشعب.

 

بكل وضوح، سيدرك الجميع و لو بعد حين، أن واقع هذه المدينة، لم يكن من نتاج “جينات” التهميش التي يحاول البعض إقناعنا بأنها تدخل “في تركيبتها أو تكوينها”، أو قدرها المحتوم أو أنها مهمشة بـ”الفترة”، وإنما هو واقع نتاج تراكم سنوات “من الانزياح” عن الأهداف والسياسة الملكية في هذه المدينة.

 

لنكن واضحين أكثر، في ردهات التحقيق تجري تحقيقات اليوم مصيرية بالنسبة لبعض الرؤوس التي جثمت على هذه الجهة بأموالها الطائلة، و نفوذها وسعيها المستمر للسيطرة على كل شيء، حتى الأكسجين الذي نتنفس كان على الأرجح هدفها الموالي.

 

ما رشح من هذه التحقيقات يجعلنا ندرك حقا أن كل ما كان يظهر للعيان، لم يكن إلا مسرحيات رديئة، لخداع المواطنين وتسويق صور مزيفة عن حقيقة هذه الأسماء وعن مصادر ثرواتها وعن مجالات نشاطها الأصلية غير الظاهرة، وسندرك  من كل ذلك أن هذه الفئة كان همها مراكمة الأموال بالطرق المشروعة وغير المشروعة،  مع كل ما يعنيه ذلك من تعطيل للتنمية الحقيقة لصالح الأهواء الشخصية.

 

يحق لنا اليوم، أن نتسائل، كم من مشروع، تم حتى يكون مطية لعمل آخر، كم من مقلع وكم من ورش فتح في مناطق معينة؟ ليكون ربما قاعدة لأنشطة تظل الأسئلة تلاحقها حتى تظهر الأجوبة في المحاكم المختصة.

 

بكل وضوح يمكن أن نقول بأن هؤلاء ضيعوا علينا فرصة سانحة للاقلاع كانت مواتية قبل عشرين عاما، لقد دفعوا الناس في النهاية إلى اليأس، وهذا أخطر ما في هذا الواقع.

 

الطامة الكبرى، أن يجد هؤلاء من المسؤولين، من يصفق لهم، من يحمل ورائهم “الطعاريج”، في الوقت الذي يملكون كل المعطيات والإمكانيات للوقوف على حقائق الأمور.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. Mohammed Rahmani :

    مقال رائع يجسد الواقع الحقيقي
    و نقول إلى مسامير الميدة كذلك بالجماعة الترابية لوجدة و مجلس الجهة الذين كانو سببا رئيسا في تعطيل التنمية للمدينة أنه مهما طال الزمن سيأتي يوم تلفظكم المدينة كما يلفظ البحر ما نفق

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)