واشنطن تدعم إجماعا دوليا حول ليبيا وتتأسف لـ”عرقلة” روسية

أكدت الولايات المتحدة ضرورة تحقيق إجماع دولي يدفع نحو إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في موعدها وكذلك خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، لكنها تأسفت على “عرقلة” روسية لعدم تجديد تفويض البعثة الأممية.

قال مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت أمس الأربعاء (15 سبتمبر2021) إن بلاده « ستعمل على تحقيق إجماع دولي، يعزز إجراء الانتخابات في ليبيا وفق خارطة الطريق »، مشيراً كذلك إلى أهمية خروج كل المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

جاء ذلك أثناء زيارة شوليت للعاصمة الليبية اليوم الأربعاء، وخلال لقاء جمعه مع نائبي المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، وعبد الله اللافي وكذلك رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

وبحسب إدارة التواصل والإعلام بالمجلس الرئاسي، دعا شوليت كل الأطراف الليبية والدولية للدفع نحو التوافق من أجل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي، وأكد أن ليبيا بعد تجاوزها هذه الأزمة، تحتاج لدعم اقتصادي كبير.

من جانبهما، أكد النائبان أن المجلس الرئاسي يتطلع إلى شراكة استراتيجية حقيقية مع أمريكا، تبدأ بالمساعدة في إجراء الانتخابات بموعدها المحدد، وصولاً إلى إعادة إعمار ليبيا.

وذكرت وكالة الانباء الليبية ( وال) اليوم أن المباحثات الليبية – الأمريكية جاءت عقب استقبال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدببة صباح اليوم بمقر ديوان وزارة الدفاع وفدا أمريكيا ضم شوليت، والمبعوث الخاص السفير الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.

وأكد الدبيبة أن حكومته تولي أهمية قصوى لإنجاح الاستحقاق الانتخابي من خلال تخصيص الموارد المالية اللازمة للمفوضية وتوفير الأمن وبسط الاستقرار.

واتجه عبد الحميد الدبيبة في وقت لاحق على رأس وفد وزاري رفيع إلى القاهرة في زيارة لمصر يرأس خلالها وفد بلاده فى فعاليات الدورة الـ 11 للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة.

وكان مصطفي مدبولي رئيس الوزراء المصري على رأس مستقبلي الدبيبة بمطار القاهرة حيث تعقد اللجنة العليا المصرية الليبية المشتركة للمرة الأولى منذ 12 عاما حيث توقفت أعمال اللجنة منذ أوائل 2011 للتطورات التى شهدتها مصر وليبيا الفترة الماضية.

أسف أمريكي لـ »عرقلة » روسية

في سياق آخر، أعرب نائب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة عن أسف بلاده لعدم وجود إجماع في مجلس الأمن الدولي بشأن تجديد تفويض البعثة الأممية في ليبيا بعرقلة من روسيا.

وفي غياب اتفاق، اضطرت المملكة المتحدة المسؤولة عن الملف إلى تأجيل عرض مشروع قرارها بشأن تمديد تفويض البعثة لمدة عام واحد، ووافق مجلس الأمن بالإجماع في الصباح على مجرد « تمديد تقني » حتى 30 سبتمبر.

وبعد التصويت، قال نائب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جيفري ديلورنتيس « بعد المشاورات البناءة والإيجابية هذا الشهر (…)، نشعر بخيبة أمل لاستحالة التوصل إلى توافق لاعتماد تفويض جديد لبعثة الأمم المتحدة للدعم، خاصة في هذا الوقت المهم بالنسبة لليبيا ».

وفرضت الإدارة الجمهورية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلافاً لرأي 14 من شركائها في المجلس، ثنائيا على رأس البعثة هما مبعوث مقره في جنيف (السلوفاكي يان كوبيش منذ يناير) ومنسق في طرابلس (الزيمبابوي ريزيدون زيننغا).

وقال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن موسكو لوحت باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد تجديد تفويض البعثة، ولم تقبل الصيغة المقترحة بشأن الدور المستقبلي للمبعوث وانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)