السبت 4 مايو 2024

أعنف موجة منذ 1994 تخلف عشرات القتلى.. “غضبة الزولو” تهز جنوب إفريقيا

قتل نحو 76 شخصا وأصيب أكثر من 340 في موجة عنف هي الأكبر في جنوب أفريقيا منذ العام 1994 والتي اندلعت السبت في مدينة ديربان، وانتشرت في عدة مدن أخرى احتجاجا على حكم قضى بسجن رئيس البلاد السابق جاكوب زوما.

وفيما سعت الحكومة لاتخاذ إجراءات أمنية وسياسية لتطويق الأزمة، يقول شهود عيان أن حالة من التوتر الأمني المخيف، وأعمال السلب والنهب والفوضى الشديدة تسود جوهانسبرغ وديربان التي تعتبر المعقل الرئيسي لقبيلة الزولو التي ينحدر منها زوما.

 

وشنت السلطات حملات اعتقالات واسعة طالت نحو 1700 شخص في ولايات كوازولو والكاب الشمالية، واتهمت ابنة زوما، دودوزيل زوما بتحريض أفراد قبيلتها الذين يشكلون نحو 30 في المئة من التركيبة السكانية في البلاد.

 

وقال رئيس مجلس النواب، نايغل وارد، إن “المقاطعة لا تحتمل استمرار هذه السلوكات التخريبية خلال هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن العواقب الاقتصادية ستكون وخيمة وسيكون تأثيرها جسيما على اقتصاد البلاد”.

 

وفي السياق ذاته، دعا المدير الوطني السابق للمتابعات الجنائية، فوسي بيكولي، الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في سياق يتسم باضطرابات مدنية متصاعدة، محذرا من أن البلاد ستواجه قريبا نقصا في الغذاء والوقود في بعض المناطق، مما قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.

 

وفي تعقيبه على موجة العنف هذه التي اجتاحت البلاد دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، إلى التعجيل بإعادة إرساء النظام والسلام والاستقرار في جنوب إفريقيا في ظل الاحترام الكامل لسيادة القانون.

 

كما شدد على أن الفشل في استعادة النظام والسلام والاستقرار يمكن أن يكون له تأثير خطير ليس في البلاد فحسب، ولكن في المنطقة بأسرها. وفي سياق الاضطرابات، أعلن رامافوزا أنه سيتم نشر قوات جنوب إفريقيا لمواجهة الاحتجاجات العنيفة التي تعصف بالبلاد.

 

كما حذر من أن البلاد تواجه مخاطر كبيرة تتمثل في انعدام الأمن الغذائي ونقص الأدوية بسبب أعمال العنف والتخريب.

 

وقال رامافوزا في خطاب تم بثه عبر شاشات التلفزيون: “لقد تم نهب متاجر وتدمير بنى تحتية، مما يعني أن المرضى لا يستطيعون الحصول على الأدوية من الصيدليات، والطعام لا يصل إلى رفوف المتاجر، ولا يستطيع العاملون في مجال الرعاية الصحية الوصول إلى أماكن عملهم”.

 

وكالات

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)