غضب في بريطانيا بعد عرض رسم كاريكاتوري للنبي محمد خلال حصة دراسية

تقدّمت مدرسة ثانوية رسمية في شمال إنكلترا، باعتذار إثر تحرّك احتجاجي على عرض رسم كاريكاتوري يجسّد النبي محمد خلال حصة دراسية، وأعلنت تعليق عمل المدرّس المسؤول عن ذلك.

 

ويأتي عرض الرسم الكاريكاتوري في مدرسة في وست يوركشير التي تقطنها جالية مسلمة كبيرة، بعد أشهر على قتل مراهق شيشاني متشدد مدرّسا فرنسيا في أكتوبر بسبب عرض الأخير على تلامذته خلال حصة حول حرية التعبير، رسوما كاريكاتورية تجسّد النبي محمد.

 

وأفادت محطة “سكاي نيوز” بأن الرسم الذي عُرض في مدرسة “باتلي غرامر سكول” مأخوذ من سلسلة الرسوم نفسها التي نشرتها لأول مرة صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة والتي استهدف متطرّفون إسلاميون في العام 2015 مقرّها في باريس، في اعتداء أوقع 12 قتيلا.

 

وقال مدير المدرسة البريطانية غاري كيبل في تصريح تلفزيوني إن “المدرسة تقدّم اعتذارا صريحا عن استخدام رسم غير ملائم على الإطلاق خلال حصة للدراسات الدينية أعطيت مؤخرا”.

 

وتابع “كذلك قدّم عضو الطاقم التعليمي خالص اعتذاره”.

 

وأضاف كيبل “من الأهمية بمكان أن يتعلّم الأطفال بشأن الأديان والمعتقدات. هذا الأمر يجب ان يحصل باحترام ومراعاة”.

 

وكان قد تجمّع أمام المدرسة نحو 30 متظاهرا غالبيتهم من الرجال للمطالبة باستقالة المسؤولين عن الواقعة التي تفيد تقارير أنها وقعت الإثنين.

 

واستنكر محمد سجاد حسين وهو مؤسس جمعية خيرية محلية، بشدة عرض “رسوم كاريكاتورية مهينة لنبيّنا المحبوب محمد”.

 

وهو قال إن الجمعية الخيرية لن تواصل عملها مع المدرسة ما لم تعمد إلى “الفصل النهائي” للمدرس.

 

في المقابل وصفت “الجمعية الوطنية العلمانية” التظاهرة بأنها “محاولة لإلصاق محرمات تجديف إسلامي بمدرسة”.

 

ولم تصدر الحكومة البريطانية على الفور أي تعليق.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)