اختتم الفريق القانوني الذي يتولى الدفاع عن الرئيس دونالد ترامب في المحاكمة المتعلقة بعزله، مرافعاته التي امتدت الى مساء الثلاثاء داعيا أعضاء مجلس الشيوخ إلى إنهاء المحاكمة بدلا من إطالة أمد النقاشات حول الاستماع الى الشهود.
وعلى مدى ثلاثة أيام ، تعاقب محامو الرئيس ترامب ومن بينهم كين ستار وألان ديرشويتز ، اللذين يحظيان بشعبية كبيرة، على منصة مجلس الشيوخ ، واصفين المحاكمة بأنها محاولة حزبية للإنقلاب على انتخابات 2016، كما اعتبروا أن إقالة الرئيس من منصبه تمثل انتهاكا لدستور البلاد.
وحذر بات سيبولوني محامي البيت الأبيض في ختام هذه المرافعات، من أن “الانقلاب على الانتخابات الأخيرة والتدخل الكبير في الانتخابات الرئاسية المقبلة من شأنه أن يسبب أضرارا جسيمة ودائمة لشعب الولايات المتحدة ولبلدنا العظيم”.
وقال “مجلس الشيوخ لا يمكن أن يسمح بحدوث ذلك. لقد حان الوقت كي ينتهي هنا والآن”.
وقد عكرت صفو مرافعات فريق الدفاع عن الرئيس ترامب الذي يواجه تهمتي “استغلال السلطة” و”عرقلة عمل الكونغرس”، المعلومات التي كشف عنها مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون في كتاب سيصدره قريبا والذي تم تسريب مقتطفات منه الى وسائل الاعلام .
ويؤكد بولتون في مسودة الكتاب أن الرئيس ترامب أسر له في غشت الماضي أنه لا ينوي الإفراج عن مساعدة عسكرية لأوكرانيا من دون التحقيق حول غريمه الديمقراطي المرشح لانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن ومشاريع نجله هانتر بايدن في هذا البلد.
وسارع قاطن البيت الأبيض الى نفي ذلك، وصر ح “لم أقل يوما ذلك” لجون بولتون، متهما مستشاره السابق الذي أقيل في شتنبر الماضي بأنه يسعى الى “تسويق كتابه”.
ويبدو أن المعلومات التي كشفها بولتون وجدت لها صدى لدى نواب معتدلين من الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ والذين قد يدعمون مطلب الديمقراطيين باستدعاء جون بولتون للإدلاء بإفادته.
وقال ثلاثة أعضاء جمهوريين على الأقل ( ميت رومني وسوزان كولينز وليزا موركوسكي ) إنهم يمكن أن يصوتوا لصالح الاستماع لبولتون. علما أنه يكفي أن ينضم أربعة جمهوريين إلى الديموقراطيين ليتم استدعاء هذا الأخير الذي كان قد صرح أنه سيوافق على طلب المثول أمام الكونغرس.
ووفقا للإجراءات الناظمة لهذه المحاكمة،يمكن لأعضاء مجلس الشيوخ بعد انتهاء مرافعات الدفاع طرح أسئلة خطية على فريقي الادعاء والدفاع على مدى 16 ساعة، توجه إلى رئيس المحكمة العليا القاضي جون روبرتس الذي يترأس المداولات لتلاوتها.
تعليقات ( 0 )