منذ أزيد من قرنين من الزمن ..القداس الديني يغيب عن كنيسة نوتردام دوباري بفرنسا

للمرة الأولى منذ عام 1803، سيخم الصمت على أشهر كنيسة بفرنسا ويتعلق الأمر بكتدرائية نوتردام دو باري الشهيرة ، و ستغيب عنها الاحتفالات الدينية بمناسبة أعياد الميلاد لهذه السنة، جراء الحريق المهول الذي تعرضت له خلال منتصف شهر أبريل الماضي، وهو الحادث الذي ألحق أضرارا مادية كبيرة بالكنيسة، وخلق معه حزنا كبيرا لدى الفرنسيين بالنظر إلى الدلالة الدينية والتاريخية لهذه المعلمة، دون الحديث عن الدور الاقتصادي والسياحي الكبير الذي لعبه هذا الصرح الديني، بفضل استقطابه لملايين السياح ومن كل بقاع العالم إذ يتجاوز عدد الزوار الوافدين على الكاتدرائية أزيد من 13 مليون سائح أجنبي.

الأمر الذي دفع بالرئيس الفرنسي” مانويل ماكرون” إلى مقاطعة أعماله، والتوجه مباشرة إلى الكنيسة لمعاينة ألسنة النيران وهي تلتهم هذه المعلمة التاريخية التي تفنن الصانع الفرنسي في بناءها.

 

انتشر خبر حريق نوتردام بسرعة البرق، وتناقلت مختلف القنوات التلفزية على المباشر، الكنيسة وهي تنهار أمام قوة الحرائق.
تبرع رجال أعمال فرنسيين ومعهم أجانب وحكومات عربية وإسلامية، بمبالغ مالية كبيرة تجاوزت سقف 920 مليون أورو، من أجل ترميم الكنيسة وإعادة الروح إليها، مع الحفاظ على جمالية الفن المعماري للكاتدرائية، إذ سبق للرئيس الفرنسي أن صرح في وقت سابق، أنه تم تحديد خمس سنوات لترميمها لتعود نوتردام إلى حالتها الطبيعية أي منذ إنشائها خلال 8 قرون خلت.

 

وفي السياق ذاته، وحسب الصحافة الفرنسية، فإن راعي الكاتدرائية سينقل القداس الديني الخاص بأعياد الميلاد لهذه السنة إلى كنيسة سان جيرمان لوسيروا بالقرب من متحف اللوفر.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)