البسملة تعود للمقررات الدراسية بداية من الموسم المقبل بالجزائر

إستطاع التيار المحافظ بالجزائر أن يفرض نفسه بقوة في مجالات حيوية متعددة، منذ إنطلاق الحراك الشعبي خلال شهر فبراير الماضي.

 

وهكذا تمكن هذا التيار من اقتحام المنظومة التربوية بالجزائر، بعد صراع مرير وطويل مع وزيرة التربية الوطنية السابقة “نورية بن غبريط” التي اتهمها المحافظون بمحاولة طمس الهوية الإسلامية داخل المنظومة التربوية بالبلاد، من خلال العمل على إدخال تغيير جذري على المقررات الدراسية وفي جميع المستويات الغاية منها حذف بعض المقررات الدراسية التي تهتم بالشؤون الدينية، ما أثار معه ضجة كبيرة داخل الجزائر وخاصة من قبل التيار المحافظ الذي لا زال يتمتع بشعبية كبيرة داخل المجتمع الجزائري، رغم عملية الحل التي تعرض له حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ من قبل النظام خلال بداية تسعينيات القرن الماضي.

 

وفي هذا الصدد، ووفق ما تطرقت إليه الصحافة الجزائرية، فقد قررت وزارة التربية الوطنية أن تصدر كل الكتب المدرسية للموسم الدراسي المقبل موشحة بالبسملة المباركة، حيث علت صفحتها الافتتاحية “بسم الله الرحمان الرحيم” بعد ما محتها الوزيرة السابقة ” نورية بن غبريط” قبل سنوات خلت .

 

ولم يستثن هذا الإجراء التي اتخذته الوزارة الكتب ذات الطابع العلمي والأدبي ، بل مسّ كل المقررات التعليمية في كل الشعب والمستويات.

 

وبذلك تكون الجزائر قد تخلصت من موروث العهد البائد في انتظار محو كل بصمات الفساد التربوي وفق كلام الصحافة الجزائرية.

 

وإلى ذلك فقد قررت الجزائر في وقت سابق، تدريس بعض المواد العلمية باللغة الإنجليزية بداية من الموسم المقبل، بدل إعتماد اللغة الفرنسية التي ظلت مهيمنة ومسيطرة على الحياة العامة للجزائريين منذ ازيد من 130 سنة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)