هكذا تسبب السلطان قابوس بإعفاء رئيس جامعة وجدة ..الوزير الداودي يكشف الأسرار

 

كشف لحسن الداودي، وزير التعليم العالي السابق في حكومة عبد الإله بن كيران (2012ـ2017)، كيف أن الراحل  السلطان قابوس (1940-2020)، سلطان سلطنة عمان سببا في إعفاء رئيس جامعة محمد الأول بوجدة.

 

جاء ذلك في حوار للداودي مع الزميل كريم بوخصاص على صفحات أسبوعية الأيام، لهذا الأسبوع.

 

وقال الداودي، في سياق الحديث عن رؤساء الجامعات الذين أعفاهم، أنه “كلما اقتنعت بضرورة مغادرة مسؤول بالقطاع لمنصبه كنت أطالبه بتقديم استقالته حفظا لماء وجهه وفعلت ذلك مع رئيسي جامعتي الدرالبيضاء وابن طفيل في القنيطرة إذ كنت دائما أقول الاستقالة افضل من الاقالة بحثا عن عدم تضرر صورة الرئيس أو العميد حين يعود إلى مدرج الجامعة، فأن يقال فلان قدم استقالته افضل من (جراو عليه)، خاصة أنه يمكن لأستاذ جامعي أن يكون جيدا في التدريس لكن سيء على مستوى التدبير”.

 

وأضاف “ما حصل في هاتين الحالتين أن رئيس جامعة البيضاء قدم فعلا استقالته لكن رئيس جامعة القنيطرة رفض فاضطررت إعمال مسطرة الإعفاء”.

 

الواقع حسب الداودي “لم يكن رئيس جامعة القنيطرة الوحيد الذي تم إعفائه بل حصل ذلك أيضا مع رئيس جامعة أخر وسأتحفظ على ذكر هوية الجامعة”.

 

وأضاف الداودي أن هذا الرئيس “وجه رسالة إلى سلطان دولة عمان الراحل قابوس بن سعيد  يدعوه إلى زيارة المغرب وينظم له استقبالا”.

 

ورغم أن الداودي لم يكشف في الحوار عن هوية الجامعة المعنية ورئيسها، إلا أن مصدر مطلع كشف لشمس بوست أن الأمر يتعلق بجامعة محمد الأول، و رئيسها السابق عبد العزيز صادوق الذي أعفاه الداودي من منصبه.

 

وأضاف المصدر أنه من المعلوم أن السلطان قابوس قدم هبة مالية خلال تولي صادوق لمهامه قيمتها مليون دولار.

 

وبعدها وفق نفس المصدر إقترحت جامعة محمد الأول على الديوان السلطاني منح السلطان قابوس الدكتوراه الفخرية، نظير دعمه لجهود الجامعة.

 

وردا عن عن سؤال بخصوص طريقة تعاطي الوزير الداودي مع واقعة “دعوة السلطان قابوس”،  وما إذا كان قد “أعلم الجهات العليا بذلك”، قال الداودي: “اعلمتها بطبيعة الحال أما مسطرة الإعفاء فأخذت مسارها”.

 

وكشف الداودي أيضا، أنه كتب بهذا الخصوص مباشرة إلى  جلالة الملك، غير أن رئيس الحكومة كان في علمه ذلك.

 

ورغم تأكيد الداودي أن الرئيس كان تدبيره جيدا للجامعة لكنه ارتكب هذا الخطأ الجسيم الذي أعاده في النهاية إلى مدرج الجامعة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)