جنرالات الجزائر يحاولون غرس كره المغرب في التلاميذ

لم تعد الاستفزازات القادمة من الجارة الشرقية الجزائر، تقتصر على بعض الأوساط الإعلامية القريبة من السلطة، بل تعدى ذلك إلى مؤسسات الدولة.

 

ففي الوقت الذي كان البعض يتفهم سلوك السلطة بالزج ببعض المؤسسات “المنتخبة” كالبرلمان للتماهي مع قرارات السلطات والتي كان آخرها إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب وإغلاق المجال الجوي في وجه الطيران المغربي، شرعت في مستوى آخر من توظيف لمؤسسات الدولة.

 

أخر فصول استغلال مؤسسات الدولة لتمرير رسائل الكراهية والحقد اتجاه المغرب، كانت بإقدام ثانوية تابعة لمديرية التربية بولاية سيدي بلعباس، على طرح موضوع في فرض محروس لتلاميذ الجذع المشترك علوم تكنولوجية علاقته مقابلة كرة القدم التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره المغربي في البطولة العربية للمنتخبات المحلية.

 

السؤال المرتبط بالموضوع/الاختبار كان يهم تسجيل اللاعب الجزائري يوسف بلايلي لهدف وصفه الفرض بـ”العالمي”، في مرمى المنتخب المغربي أنس الزنيتي بطريقة وصفها الفرض أيضا بـ”الرائعة”.

 

واعتبر الكثير من المتابعين أن السلطات الجزائرية تحاول غرس بعض المفاهيم في نفوس الناشئة والتلاميذ، تبرز وجود عداء مستمر بين الشعبين، والواقع أن الشعبين ليس بينهما أية عداوة، في حين أن مشاكل المغرب مع الجزائر، تنحصر في سلوكات جنرالات قصر المرادية.

 

وأبرز العديد من المتابعين أن الود الذي يجمع بين الشعبين، بالرغم من المحاولات الحثيثة للسلطات الجزائرية لتقويضه بالادعاءات والإشاعات المتكررة، تجسد بوضوح في واقعة الطفل  المغربي ريان الذي سقط وتوفي قبل أسابيع في بئر بإقليم شفشاون.

 

حيث لقيت قصته تعاطفا واسعا في الجزائر، وكان سببا في تقويض الكثير من مخططات الشحن السلبي للسلطات الجزائرية.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)