مؤسس مبروكة.ما.. إذا راهن المغرب على الإستثمار الرقمي، سيكون قادرا على على اداء كل ديونه الخارجية (حوار)


في إطار تسليطها الضوء على الطاقات الشابة، التي بدأت العمل من الصفر الى ان حققت اهدافها، قررت شمس بوست إجراء سلسلة من الحوارات في مجالات متنوعة ومع شخصيات متميزة، لتقريبكم اكثر من هؤلاء الشابات والشباب وإعطائهم الصوت لإبراز تجربتهم الناجحة.


ضيفنا الأل هو محمد بلعابد، مقاول شاب وهو مؤسس منصة مابروكة.ما للإعلانات المبوبة.

 

في البداية نود نبذة عنك السي محمد ؟

 

اولا اشكركم على إستضافتي في شمس بوست، محمد بلعابد من مواليد مدينة تاوريرت شرق المغرب، حاصل على الإجازة في العلوم الرياضية من جامعة محمد الأول بوجدة، حيث لازلت اتابع دراستي في سلك الماستر في نفس الشعبة، بالموزاة، اشتغلت في البرمجة منذ سن صغيرة، كما أنني دخلت عالم المقاولاتية منذ سنوات، حيث أسسنا موقع مبروكة.ما، وهو موقع متخصص في الإعلانات المبوبة بالمغرب وشمال إفريقيا، كما اشتغلت كأستاذ لمادة الرياضيات، قبل ان اقرر التركيز على مساري المهني في مجال الإستثمار الرقمي.

 

بداياتك الأولى كانت في مجال البرمجة، وقمت ببرمجة العديد من المواقع التابعة لشركات دولية.. ثم قررت تغيير الوجهة الى مجال المقاولاتية.. ما سر هذا التحول ؟

 

نعم، اشتغلت في مجال البرمجة منذ سن صغيرة، صراحة كنت مهووسا بالبرمجة، وساهمت في برمجة العشرات من المواقع الشهيرة الى جانب اخي الذي يشتغل كمهندس معلوميات بفرنسا، كما اشرت في البداية كانت مجرد شغف وهوس، قبل ان تتحول الى مورد رزق، الا انه لا يمكنني القوله بأنه تحول، فمازلت اشتغل في البرمجة الي جانب تسييري للشركة، اللهم انني خصصت وقتا اكثر لتسيير موقع مبروكة.ما، ولم اعد ابرمج مواقع اخرى.

 

بحكم إشتغالك في مجال “الديجيتال”، كيف ترى المستقبل الرقمي بالمغرب؟ وهل أثرت جائحة كورونا على إستهلاك المغاربة للأنترنت خلال فترة الحجر الصحي ؟

 

دعني اقول لك اني لست بتلك الخبرة الكاملة لأتحدث عن متسقبل المغرب الرقمي، لكن من الواجب الآن التفكير بشكل جدي في رقمنة ما يمكن رقمنته، فكما تعلم خلال هذه الجائحة، فرض علينا الجلوس بمنازلنا لمدة طويلة، ما يعني زاد استهلاكنا للأنترنت، بالتالي فلآن يمكن للجميع ان يقضي اغراضهم عبر الهاتف او الحاسوب، فالديجيتال اثبت انه خلال هذه الفترة انه الحل البديل للإستثمار.

 

هل من الممكن للشركات المحلية ان تنافس وان تتفوق على الشركات الدولية، في المشاريع المرتبطة بالديجيتال ؟

 

بالطبع يمكن لها المنافسة، يمكن لها المنافسة والتفوق ايضا، فالمغرب يتوفر على كفاء ات عديدة في هذا المجال، فهناك بعض المستثمرين المغاربة ينافسون على المستوى الدولي وليس المحلي فقط، يجب على الدولة ان تدعم هذا القطاع، وان توفر الأرضية المناسبة  للمنافسة الشريفة.

 

بصراحة، هل يمكن المراهنة على الإستثمار الرقمي للنهوض بالإقتصاد الوطني ؟

لن اعطيك رأيي الشخصي، ولكن اذا نظرت الى دول مختلفة عبر العالم كأمريكا والصين، ففي أمريكا نجد جيف بيزوس ومارك زكربيرغ وبيل جيتس، ويعتبرون اغنى رجال الأعمال في العالم، وجميعهم حققوا ثروتهم عبر الإستثمار في الديجيتال، نفس الشيئ تجده في الصين فموقعي على بابا وعلي اكسبريس يحققان ارباحا تقدر بملايير الدولارات.

 

حان الوقت كي يخطو في هذا الإتجاه، يمكن لنا تأهيل جيش من المطورين والمبرمجين وجيش متخصص في التسويق الرقمي وما الى ذلك من الكفاءات، هذه هي الثروة الحقيقية التي يجب ان نفكر فيها ونستغلها، انا متأكد تمام التأكد، انه اذا اتجهنا في هذه الطريق، سيكون المغرب قادرا على اداء كل ديونه الخارجية وفي وقت وجيز جدا.

أخيرا، بحكم انك شاب طموح ومثابر وتنتمي لمنطقة يقال انها مصنفة ضمن المغرب غير النافع، هل يفكر السيد محمد بلعابد في خوض غمار السياسة ؟ اقصد هل يمكن ان تساهم من خلال الموقع السياسي في التغيير بمنطقتك ؟

 

السياسة، كما تعلم فهي مستنقع مشوه، ومن ينوي في الوقت الحالي الدخول الى هذا المستنقع، يجب أن يعي جيدا انه من الممكن ان يقبر نفسه بهذا القرار، لكن في ذات الوقت كما قلت، فأنا شاب انتمي لمنقطة لم تنصفها الجغرافيا ولم يشفع لها تاريخها الحافل في ان تشملها السياسات الحكومية ، وبحكم غيرتي على هذه المنطقة، من العادي جدا ان اكون طموحا في تقديراتي، واقول لك من الممكن ان ادخل للسياسة من باب صناعة المعجزة بهذه المنطقة، وانا على استعداد تام لتأدية الثمن مهما كان غاليا.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)