تخصيص 200 ألف قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية

أكدت المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباط سلا القنيطرة أنه تم تخصيص 200 ألف قنطار من الشعير المدعم لحماية القطيع ومساعدة مربي الماشية المتضررين من قلة التساقطات المطرية.

 

وأوضحت المديرية، في بلاغ اليوم الثلاثاء، أن هذه العملية تندرج في إطار الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات للتخفيف من الانعكاسات السلبية لقلة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي والتي تروم توزيع 2,5 مليون قنطار من الشعير المدعم لصالح مربي الماشية على الصعيد الوطني بالمناطق المتضررة من قلة الأمطار.

 

وأفاد المصدر ذاته أنه سيتم توفير الشعير المدعم بالسعر المحدد في 2 درهم للكلغ الواحد وستغطي الدولة فارق السعر مقارنة مع الثمن الجاري به العمل في السوق، كما سيتم التكفل بنقل الشعير من نقط البيع إلى بعض المراكز الرئيسية، مشيرة إلى أنه لتنفيذ هذا البرنامج تم إنشاء سبعة مراكز القرب على مستوى الجهة بكل من الخميسات، والرماني، ووالماس، وسيدي يحيى زعير، وسيدي سليمان، وسيدي قاسم وسيدي علال التازي.

 

ومن أجل إنجاح هذه العملية، يشير البلاغ، ستنخرط في هذا المسلسل مختلف المصالح الجهوية التابعة للقطاع الفلاحي، والمؤسسات المتفرعة عنها على المستوى الاقليمي، ولاسيما المديرية الجهوية للفلاحة، والغرفة الفلاحية الجهوية، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية، والمديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمصلحة الجهوية للمكتب الوطني للحبوب والقطاني، وكذا المديريات الإقليمية للفلاحة بكل من الخميسات والرباط وسيدي قاسم.

 

وسجل نفس المصدر أنه تم، في هذا الإطار، إحداث لجان إقليمية ومحلية تضم السلطات المحلية، وممثلي الغرفة الفلاحية الجهوية وممثلي المصالح الاقليمية للفلاحة، التي ستسهر على تنفيذ وتتبع إنجاز عملية توزيع الشعير وذلك من خلال حصر لوائح المستفيدين مع الكمية المخصصة لكل كساب حسب معايير مضبوطة، ووفق مسطرة للتوزيع مدعومة ببرنامج معلوماتي لتتبع مسار التنفيذ انطلاقا من لوائح المستفيدين، مرورا بوصل التسليم إلى عملية الاستلام، وذلك تنفيذا لمقتضيات الدورية المشتركة لكل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزير الداخلية.

 

وأوضحت المديرية الجهوية أن عملية التزويد بالشعير المدعم على مستوى الأقاليم الأكثر تضررا من قلة التساقطات المطرية انطلقت بكل من الخميسات، والرماني، ووالماس، وسيدي يحيى زعير، ابتداء من يوم الجمعة الماضي، في حين سيتم تزويد مراكز القرب بكل من سيدي سليمان، وسيدي قاسم وسيدي علال التازي، ابتداء من يوم غد الأربعاء.

 

من جهة أخرى، أكدت أنه بغض النظر عن المناطق التي عرفت قلة التساقطات، فإن الزراعات الأخرى كالخضروات والفواكه والأشجار المثمرة، توجد في “حالة جيدة” بفضل الأمطار الأخيرة التي كان لها وقع إيجابي للغاية خاصة بالمناطق الساحلية المعروفة بهذه الزراعات على مستوى منطقة الغرب، مبرزة أن الأنشطة الفلاحية بالجهة تزاول بطريقة عادية لا سيما زراعة الخضروات والفواكه في المناطق السقوية، حيث أن العرض بالسوق يفوق معدل الطلب بكثير، لافتة إلى أن الزراعات الربيعية عرفت نسبة إنجاز تفوق 50 في المائة بالمناطق المخصصة لهذه الزراعات.

 

وفي ظل حالة الطوارئ الصحية جراء فيروس كورونا (كوفيد 19) التي تعرفها المملكة، شكلت المديرية الجهوية للفلاحة للرباط سلا القنيطرة لجنة رصد لحالة القطاع الفلاحي بالجهة، تتابع عن كثب وبشكل يومي تطور الموسم الفلاحي من خلال مؤشرات يومية على مستوى الجهة، لأي إجراءات إضافية قد تكون ضرورية بهدف الحد من الآثار السلبية على المزارعين ومربي الماشية بالجهة.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)