مكتب الكهرباء يطلق أول منصة خاصة بالشبكات الذكية بإفريقيا

 

قام عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، و أبيل ديدييه تيلا، المدير العام لرابطة شركات الكهرباء الأفريقية، أمس الثلاثاء، بتدشين منصة للشبكات الذكية بمركز علوم وتقنيات الكهرباء التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالدار البيضاء.
بلغت تكلفة هذا المشروع حوالي 373 431,35 يورو (أي أكثر من 4 ملايين درهم)، حيث تم تمويله بالكامل من طرف البنك الأفريقي للتنمية، وذلك في إطار الشبكة الأفريقية لمراكز التميز في الكهرباء (RACEE)، وهي مبادرة قارية تم إطلاقها في يونيو 2016 تحت قيادة جمعية شركات الكهرباء بإفريقيا من أجل تحسين أداء شركات الكهرباء الأفريقية وكذا مستوى مهارات الأطر والتقنيين الأفارقة.
ستسمح منصة الشبكات الذكية، المكونة من محطتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية kWc 40، وعنفة رياح بقدرة 1 كيلوواط، ومحطة للأرصاد الجوية، ونظام مراقبة SCADA ومعدات تكنولوجية أخرى بأحدث التقنيات، حسب بلاغ للمكتب توصل شمس بوست بنسخة منه بالتحكم في ادماج الطاقات المتجددة التي تعمل بنظام التناوب في الشبكات الكهربائية وذلك من خلال استعمال تقنيات حديثة ومبتكرة لمراقبة الشبكات الذكية.
ستمكن هذه المنصة الجديدة أيضا وفق نفس المصدر من تطوير القدرات التقنية والتعليمية لـمركز علوم وتقنيات الكهرباء كمركز إفريقي للتميز بالإضافة إلى تحسين المهارات في وسائل الاتصال الحديثة والتوقعات الإنتاجية للطاقات المتجددة التي تخدم الشبكات الذكية.
من خلال هذا المشروع، يهدف المكتب حسب البلاغ إلى تعزيز مكانة مركز علوم وتقنيات الكهرباء التابع له كمركز تكوين من الجيل الجديد، وذلك من خلال الاعتماد على تقنيات حديثة ومدربين مؤهلين وأدوات تعليمية مبتكرة. تجدر الإشارة إلى أن المكتب، وفي إطار سياسته الرامية الى تعزيز التعاون جنوب جنوب، يستقبل كل سنة حوالي 100 إطار وتقني من مختلف بلدان إفريقيا جنوب الصحراء من أجل متابعة التكوين في مهن الكهرباء داخل مركز علوم وتقنيات الكهرباء، الذي تم اختياره كمركز تميز منذ سنة 2013 من طرف الشبكة الأفريقية لمراكز التميز في الكهرباء.
وبفضل العمل على تطوير مشاريع مشتركة وتبادل المعارف والخبرات بين المؤسستين، يطمح كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ورابطة شركات الكهرباء الأفريقية إلى تعزيز المرونة والكفاءة التشغيلية للشبكات الكهربائية في أفريقيا، وذلك من خلال تعزيز الحلول الطاقية المستدامة، وبالتالي المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة الإفريقية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)