“سحر الشرق”..جولة لوضع قطار السياحة على سكة الإقلاع من جديد

“سحر الشرق” هو الاسم الذي اختاره المنظمون للجولة الترويجية والتسويقية للوجهات السياحية بجهة الشرق.

 

من الناظور شمالا إلى فجيج جنوبا، سيكون عدد من الفاعلين في القطاع السياحي والصحفيين المتخصصين، على موعد لاكتشاف المؤهلات التي تزخر بها المنطقة الشرقية، في خطوة تهدف لإعادة القطاع إلى حيويته بعد سنتين من الركود الذي عاشه نتيجة تداعيات أزمة كورونا.

 

وينظم المجلس الجهوي للسياحة بجهة الشرق، هذه الجولة إنطلاقا من اليوم فاتح نونبر إلى غاية 7 منه.

 

و وفق الساهرين على تنظيم هذه المبادرة، فإن الجولة فرصة مهمة للغاية لبلورة عمل مدروس للترويج الأمثل للوجهات السياحية بالمنطقة الشرقية، وأيضا فرصة أمام الفاعلين البارزين في القطاع للاطلاع على العرض المتنوع بتنوع مدن الجهة وقراها.

“سحر الشرق”، التي يدعمها بقوة المكتب الوطني المغربي للسياحة، ستنطلق عمليا في مرحلتها الأولى من إقليمي الناظور والسعيدية، حيث سيكون الفاعلين القادمين من مختلف الدول وبخاصة من الأسواق المستهدفة، على موعد للتعريف بإمكانيات ومؤهلات مشروع “مارتشيكا”، وما تقترحه هذه الوجهة من عرض سياحي، وبخاصة ما يرتبط بالسياحة البيئية المستدامة التي تسعى وكالة مارتشيكا لتعزيزها كخيار من خلال استغلال التنوع الذي تضمنه “بحيرة مارتشيكا” ومجالها الحيوي.

 

كما سيكون المعنيين على موعد للتعرف أكثر عن مؤهلات مدينة السعيدية ومحطتها السياحية باعتبارها وجهة رئيسية في بنية الاستقبال السياحي بالجهة.

أما مآثر مدينة وجدة، والتي يرجع تاريخ تشييد بعضها إلى مئات السنين كما هو الشأن للجماع الكبير بالمدينة العتيقة، ستكون على موعد مع زيارة الفاعلين، إلى جانب تفقد مؤهلات أخرى.

 

وباقليم فجيج بوعرفة، الإقليم الغني بتنوعه الطبيعي، يضرب المعنيين موعدا خاصا معه، بالنظر إلى توجههم إليه عبر “قطار الصحراء”، الذي سيربط وجدة ببوعرفة، ومن خلاله سيكتشف المعنيين سحر المنطقة ومجالها الطبيعي الفسيح المغري للإقبال على نمط سياحي أخذ في التطور وهي السياحة الايكولوجية المستدامة.

A picture taken on June 12, 2017 shows the Oriental Desert Express train en route from Oujda to Bouarfa in northeastern Morocco.
The track in the remote east near the border with Algeria was originally built nearly 100 years ago when Morocco was a French protectorate. The 350-kilometre journey through the desert can take between eight to twelve hours, and sometimes even more, depending on the sandstorms. / AFP PHOTO / Frédérique PRABONNAUD

بعد ذلك سيكمل المعنيون رحلتهم نحو الجنوب أكثرا، وهذه المرة إلى واحة فجيج، التي تعد واحدة من أقدم الواحات بالمغرب، وتتميز بقصورها الشاهدة على تماهي الإنسان مع مجاله الجغرافي الحيوي وتشكيل نمط عيش خاص به.

 

وبين الوجهتين، ستكون الجولة على موعد مع “الرحل”، الذين يسكنون الخيام على طول المجال الرعوي للإقليم، للتعرف على ثقافتهم وطرق تدبيرهم لحياتهم في هذا المجال، وبخاصة ممارستهم نشاط الرعي.

 

الجولة بتنوع المجالات الجغرافيا التي تقصدها، يتوخى منها المنظمون تقديم عرض متكامل ومتنوع قادر على تعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة، وهي الحاجة أيضا التي يسعى حتى الفاعلين السياحيين في الجهة بلوغه ومن ذلك وكالات الأسفار، كما هو الشأن لوكالة أسفار “أوماسين“، التي تشرف على التنسيق اللوجستيكي لهذه الجولة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)