باحثون بوجدة يقاربون موضوع المنظومة البيئية والسياسات العمومية بالمغرب

احتضن مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، صباح الجمعة، ندوة وطنية في موضوع “المنظومة البيئية والسياسات العمومية بالمغرب”.

 

الندوة التي تنظمها وحدة “البحث في السياسات والحكامة وقضايا الهجرة” بالمركز، بتعاون ماستر السياسات العمومية والتنمية،  بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة،  وشراكة مع مؤسسة “هانس زايدل”،  تمتد على مدار يومين (الجمعة والسبت).

و تأتي هذه الندوة وفق الجهة المنظمة، في “إطار استكمال النقاش العلمي وتعميق مضامين التوصيات والمقترحات المصاغة في لقاءات علمية سابقة، ومحاولة تقديم إجابات عن بعض الإشكالات المطروحة بشأن تلك المعادلة التي تجمع القضايا البيئية بالسياسات العمومية من زوايا مختلفة”.

 

وتسعى الندوة إلى مقاربة الموضوع من مختلف المحاور، وأساسا المحور المرتبط  بأسس العلاقة بين السياسات العمومية والشأن البيئي،  و رهانات وتحديات إدماج البعد البيئي في السياسات العمومية، و السياسيات العمومية والعدالة البيئية والحق في المعرفة، و الشأن البيئي والسياسات القطاعية ومتطلب التعاون، و رقابة وتقييم السياسات العمومية البيئية”.

 

وبحسب نفس المصدر، فإن إدماج البعد البيئي في السياسات العمومية “أضحى بما يحمله من تحديات وتأثيرات، مقتربا يفرض إحداث مراجعات هامة في النمط التدبيري التقليدي القائم على تهميش قضايا البيئة في مختلف الاستراتيجيات والبرامج التنموية”.

وأبرز أن “المشكلات البيئية، والحق في بيئة سليمة أحد المداخل الكبرى  لخلق نوع من التوازن وإلغاء الاختلالات المرتبطة بحكامة التدبير العمومي، والانتقال به من الجمود والرتابة إلى مستويات الفعالية والانتاجية”.

 

وعلى تعدد الإجراءات والمبادرات والبرامج، تضيف الورقة المؤطرة للندوة “فإن الواقع لا زال يشير إلى وجود الكثير من أشكال الاختلال والتحديات المرتبطة بحكامة التدبير البيئي، ربما بفعل اللامبالاة المشتركة أو لقصور يمس تنفيذ السياسات العمومية وتنزيلها على مستوى الواقع العملي دون المساس بمتطلبات حماية البيئة وبالحق في بيئة سليمة”.

وتميزت الجلسة العلمية الأولى للندوة، بأربعة مداخلات، الأولى لعثمان الزياني، وهو أستاذ باحث بكلية الحقوق بوجدة، في موضوع “الثقافة السياسية والبيئة: قراءة في الالتزام الاجتماعي بالأخلاق الايكولوجية”، فيما زميله في نفس الكلية يوسف اليحياوي فقد تناول موضوع “الأسس الدستورية للسياسات العمومية البيئية”.

 

وقارب الأساتذة الباحث بكلية الحقوق الميلود بوطريكي موضوع، الديمقراطية البيئية: وهم فتح السياسات العمومية البيئية أمام الجمهور”، فيما قارب الأستاذ الباحث بكلية الحقوق بوجدة، موضوع “استثمار المكتسبات الدستورية في رسم وتفعيل سياسة بيئية سليمة”.

 

تجدر الإشارة إلى أن شمس بوست ستنشر تفاصيل المداخلات الأربعة بالصوت والصورة في الساعات القادمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)