“ميستر بو” يعود لساحة الراب بعد انقطاع دام ثمان سنوات

عصام العبدلاوي، أو كما يحب أن ينادى “بيلوبس”، من مواليد الحي المحمدي سنة 1989، مخرج تلفزي، حاصل على بكالوريا فيزياء و دبلوم الصحافة ومهن التلفزيون بالإضافة إلى تكوينات أخرى خارج أرض الوطن.

 

 

ترعرع في أسرة فنية وأدبية بامتياز، كان لها تأثيرا كبيرا على مساره، إذ عشق فنون الهيب هوب والبريك دانس في سن مبكرة (1999)، ليطلق بعد ذلك جماحه وفضوله الاستكشافي كهاو، حيث اطلع على موسيقى الروك والفانك والجاز والريكي، حتى وقع في حب موسيقى الراب .

 

“بيلوبس” كان من مؤسسي فرقة “المايك المبلي” بعين السبع بالدار البيضاء سنة 2004 وكانت مكونة من 9 عناصر، اشتغلت على أعمال مستلهمة من المدرسة القديمة للراب “أوتانك كلينغ”، “داز إفكس”، “موب ديب” وغيرهم.

 

انتقل بعد ذلك إلى فرقة موسيقية أخرى “ديرتي فايس” مكونة من ثلاث عناصر وذلك أواخر 2005 وبداية 2006، وكان هذا أول عمل مكنه من صعود منصات كبرى، كمنصة البولفار ومنصة موازين، حيث حصلت الفرقة على الجائزة الثانية لمهرجان أجيال موازين لسنة 2008 والجائزة الأولى سنة 2009.

 

وتمكن مع ذات الفرقة من عمل جولات داخل المغرب سنتي 2010 و 2011 في إطار مهرجان اتصالات المغرب ومهرجان موازين إلى حدود 2012، حيث قرر الانعزال التام عن العمل داخل مجموعة موسيقية واختار الغناء المتفرد واشتغل كذلك كعازف موسيقي.

 

وفي وقت انعزاله كان يجود من حين لآخر ببعض “الفريستيال” في إطار ضيق . وزاد من حدة الإنقطاع هذا بعض التغييرات التي همت حياته الشخصية وثقل المسؤوليات.

 

“بيلوبس”  لا ينكر أن واقع الراب المغربي لازال لصيقا بالصورة النمطية والنظرة السوداوية التي يعتبرها “غير لائقة” بمجال الموسيقى الذي يعد بالنسبة له “إطارا للترفيه والعمل النبيل  بعيدا عن السب والقذف” ولا ينكر كذلك وجود موسيقيين شباب كمسلم والبيك وطوطو وشايفين، في مستوى تطلعات جمهور الراب المغربي، الذي يعتبره جمهورا مثقفا موسيقيا.

 

 

“بيلوبس” أطلعنا على جديده الفني الذي جاء بعد هذا الإنقطاع الطويل وهذه العزلة:  “حان الوقت لبداية جديدة… لم أكن أفكر قط في العودة للساحة، لأن الطاقة السلبية السائدة تكبح جماح الإبداع… إلى أن تم تشجيعي من طرف عدد كبير من المعجبين وحثي على الإستمرار.”

 

وعن مشروعه الجديد وبدايته الجديدة، أخبرنا عصام أنه غير إسمه الفني من “بيلوبس” إلى “مستر بو” وذلك لرسم خطوة جديدة في مساره الفني، واعتبر أن المشروع الذي سيصدر قريبا سيكون بمثابة إضافة جديدة للراب المغربي يطمح لتغيير النظرة العامة للجمهور على موسيقى الراب وسيكون ذو رسائل ومضامين إيجابية يبتغي الترفيه وينشر التفاؤل والطموح للأفضل.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)