بعد حرمانه من الدعم..هشام العسري:”أنا مخرج يصنع الأفلام بصدق، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم إقصائي فيها”

أطلق المخرج الشاب هشام العسري حملة إلكترونية تحت شعار “لننقذ السينما بالمغرب” بعدما تم حرمانه من منحة 435 مليون سنتيم التي تمت الموافقة عليها دعما لفيلمه “كوبل سعيد” سنة 2019. هذا القرار الذي يعزى لتأخر موعد انطلاق تصوير الفيلم، حسب ما أوردته رئيسة لجنة دعم الانتاجات السينمائية غيثة الخياط في إشعار بتوقيف الدعم تلقاه هشام العسري رفقة لمياء الشرايبي منتجة العمل.

جاءت هذه الحملة ردا على قرارات المركز السينمائي المغربي التي طالت مجموعة من المخرجين والمنتجيين.

 

وفي هذا الصدد يقول المخرج هشام العسري خلال حديثه مع شمس بوست، أن هذا القرار لم يَأخذ بعين الاعتبار أننا في ظرف خاص بسبب الجائحة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عددا من المستفيدين من هذا الدعم تم إعلامهم مسبقا بضرورة البدأ في التصوير، لكي يصرف لهم الدعم.

 

قبل أن يضيف :” هذه الطريقة في التعامل هي سبب ضعف السينما المغربية، أنا لا أتحدث عن المال لأن هذا الفيلم ميزانيته 10 ملايين أورو،وهذا الدعم جزء صغير من ميزانية الفيلم. وإنما أتحدث عن المبدأ، فبأي حق يُحرم فيلمي من الدعم في آخر لحظة، كما قلت لك هناك مخرجين تم إعلامهم بضرورة البدأ في التصوير، ونحن أيضا كانت لدينا الفرصة للبدأ.. لكن بأي منطق ؟ ولما سنغش ؟”، قبل أن يضيف :” الفيلم خاصو يدار بالخاطر ماشي بالعبث”، لأننا نصنع فيلما ولا نصنع البطاطس”.

 

وتابع القول:” هناك بعض الأقاويل التي تصلني بأني لست مرغوبا فيه من طرف بعض الجهات النافذة، وأن زاويتي في معالجة بعض المواضيع والطابوهات لا تنال الاعجاب من طرفهم، وليست المرة الأولى التي أتعرض فيها لهذه المضايقات ودائما هناك مشاكل.. وخلال ست أفلام التي قمت بها لم يحظى بدعم المركز سوى فيلم “واحد ونصف”. أنا لست سياسيا ولا صحفيا وليس لدي أي إنتماء، أنا مخرج سينمائي وأصنع الأفلام بصدق.. برأيك لماذا لا نتذكر من فترة السبعينات إلا “ناس الغيوان”؟ لأنهم كانوا صادقين..”.

 

وعن الرسالة التي تم توجيهها لعثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة ومطالبته بالتدخل، يقول العسري في تصريحه للموقع:” الوزير على علم بكل هذه التفاصيل، وبالمشاكل المتعشعشة في المركز السينمائي لمدة سنوات. عليه أن يتدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه”.

 

وفي نفس السياق، يقول العسري أن أغلبية المنتجين والمخرجين المغاربة ليست لديهم الشجاعة الكافية للحديث عن المشاكل خصوصا المرتبطة بالمركز السينمائي.. هذه مجرد مؤسسة على غرار باقي المؤسسات والإدارات العمومية، أسست من أجل خدمة هذا القطاع وليس من أجل “السابوطاج”.

 

وعن مدة إنجاز الفيلم المستفيد من الدعم والتي حددها المركز السينمائي في 18 شهرا، يقول العسري:” ليس هناك أي فيلم محترم ينجز في هذه المدة. هذا الفيلم بدأت في الاشتغال عليه منذ 8 سنوات، لأن إنجاز الفيلم يمر عبر عدة مراحل، فالفيلم الذي يحترم نفسه تلزمه سنتين من الترتيبات المالية، وذلك وفق استراتيجيات محددة، يعني هناك الكثير من الإعدادات يجب إحترامها لإنجاز الفيلم، وبالنسبة لي أقل مدة لتحقيق هذه الأهداف هي 4 سنوات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)