أصر الشاب مجوان خوديري، ذو 34 سنة، والمقيم بمدينة تاوريرت ، أن يبدأ رحلة كفاح فى حياته بمفرده لتكون بمثابة انطلاقة حقيقية له، واستغل موهبته فى النحت والرسم منذ الصغر لكي يحقق طموحاته وأحلامه ويشبع ذاته بالنجاح في هذا المجال عبر نحت مجسمات فنية بعدة أماكن عمومية بمختف المدن المغربية.
بدأ الشاب رحلته في فن النحاتة بتصنيع المجسمات فى مدينته الصغيرة دبدو التي رأى فيها النور سنة 1985، رغم عدم وجود الإمكانيات الكبيرة التى تساعده على ذلك، إلا انه وضع لنفسه هدفا حقيقيا وهو النجاح، وبالفعل استطاع بكل مهارة ودقة تصنيع الكثير من المجسمات من الجبص الخالص والإسمنت المسلح وحول عدة أماكن عامة الى لوحات فنية جميلة.
الشاب مجوان بدأ فن النحت والرسم في سن مبكرة بعد ان اكتشف موهبته فى ذلك ولم يقف عند هذا الحد بل استمر في البحث عن وسائل أخرى بسيطة ليحولها الى ذات منفعة، مستغلا كل الأشياء التي من شأنها أن تعطي لمسة جمال في الساحات العمومية، فنحت جداريات إسمنتية ليحولها الى لوحات تشكيلية جميلة، وحول عدة أماكن متربة الى ديكورات استهوت كل من شاهدها.
انتقلت شمس بوست الى إحدى الفضاءات العمومية بدار المسنين بتاوريرت التي اختارها الشاب ليحولها الى لوحة تشكيلية بمجمسات لحيوانات مختلفة، بواسطة الإسمنت والجبص ، حيث كان لنا لقاء مع مجوان الذي قال في هذا الصدد والذي اسهب في الحديث في الفيديو المرفق الذي تبثه شمس بوست “أنه يسعى من خلال هذا الفن الى إضفاء طابع الجمال على الأماكن العمومية بأشياء بسيطة جدا، وإدخال فن جديد إلى المنطقة بأشياء تقليدية كانت في طريقها إلى الإندثار، مثل إضافة طلاء التراب والتبن إلى المنازل ولكن بطريقة حديثة”.
تعليقات ( 0 )