المجتمع المدني ببركان يدق ناقوس الخطر بسبب تخريب مآثر تاريخية

دقت بعض فعاليات المجتمع المدني بمدينة بركان ناقوس الخطر، لما تتعرض له بعض الأماكن التاريخية القديمة بالإقليم للإتلاف وطمس معالمها الأصلية، دون الإحساس بقيمتها التاريخية.

 

وترى هذه الفعاليات أن هذه الأماكن التي توزع على اقليم بركان والتي يعود تاريخ لأكثر من قرن من الزمن لابد وأن تحضى بالاهتمام اللازم نظرا لما لها من قيمة علمية تاريخية.

 

ودعت هذه الجهات بضرورة ادراج هذه الآثار المحلية ضمن التراث الوطني، وراسلت الجهات المسؤولة في الموضوع لأجل مدها بالوثائق اللازمة للسماح لها بذلك، غير أنها لزالت لم تتوصل برد.

 

تأسيس جمعية لحماية الآثار

 

وفي هذا السياق قال عبد الله لحسايني رئيس جمعية اكاديمية التراث لشمس بوست ، “أسسنا في الموضوع جمعية وطنية ببركان تحت اسم أكاديمية التراث للتنمية ولها فرع كذلك بمدينة الناظور ” وتابع لحسايني أن “ذلك يأتي سعيا منا لحماية التراث المادي واللامادي المحلي وكذا لصيانة وحفظ هذه الاثار والشواهد التاريخية من الضياع والتحسيس بقيمتها العلمية والتاريخية”.

 

تخريب المآثر

 

يضيف الحسايني في هذا الاطار “رغم ان الجمعية قامت بتحسيس المجتمع المدني، ومراسلة ومساءلة المسؤولين حول مجموعة من الأعمال التي لم تراع مقتضيات قانون جماية الآثارات فقد وقفنا على عدة أعمال تخريبية”.

 

ثانوية أبي الخير ببركان

 

وضرب المتحدث المثل في ذلك ب” عملية تخريب المعلمة الاستعمارية ثانوية أبي الخير ببركان التي أنشئت من قبل الاستعمار الفرنسي سنة 1909 ، حيث سجلت جمعية اكاديمية التراث يوم  4أبريل2019 ووثقت بالصور عملية إغلاق نوافذ هذه المعلمة بالطوب”.

 

 

وأشار الفاعل الجمعوي ان استمرار تخريب المعالم الرئيسية لهذه البناية الأثرية أصبح امرا مستفزا “وقد نشرنا بيانا استنكاريا على موقع التواصل الاجتماعي في 7 أبريل 2019”.

 

واضاف “وراسلنا جماعة أبركان، وقد تفاعل المجتمع المدني مع إعلان المنظمة إيجابيا وقام بالشجب والاستنكار للعمل التخريبي للآثار المحلية. وتم فعليا هدم البناءات المضافة”.

 

ضريح سيدي علي بن يخلف

 

وقال لحسايني انه من بين عمليات التخريب التي عاينتها كذلك أكاديمية التراث “تخريب معالم الضريح الاثري سيدي علي بنيخلف بمدينة بركان” وتابع المتحدث “لقد راسلنا السلطات المحلية في الموضوع في بداية شهر يناير 2018 وقد تشكلت لجنة مختلطة للمعاينة الميدانية في 25/1/2018 بحضور مندوب وزارة الأوقاف ولجنة عن العمالة والجماعة إضافة إلى مكتب جمعية المسجد المقام على الضريح ” يضيف المتحدث.

وأضاف “قد دافع ممثل الأكاديمية بشدة ضد تهوين ماجرى لمعالم الضريح الذي لم يعرف لحد الان كم عمره غير انه يتوفر على مقومات المعلمة الأثرية نظرا لتواتر التسمية في التاريخ الشفهي لدى الساكنة منذ مدة طويلة ، و معالم التحقيق في شخصيته تستند عندنا على معطيات محترمة” يقول لحسايني.

 

مراسلة المسؤولين لادراجها ضمن الاثار الوطنية

 

وقال لحسايني في هذا الصدد “وفي سعيها لاستباق أي اجراء من شأنه تخريب الآثار المحلية، تقوم اليوم منظمة أكاديمية التراث بحملة قانونية لإدراج الآثار المحلية ضمن الآثار الوطنية المرتبة بوزارة الثقافة” واستطرد حديثه ” وقد راسلنا بشكل متكرر المسؤولين المحليين (تتوفر شمس بوست على نسخ منها) لتوفير شواهد الملكية أو شواهد ادارية عن ملكية هذه الاثار لاعتبارها أبرز الوثائق المطلوبة لفتح ملف طلب الترتيب لدى مديرية التراث بالرباط”.

 

لائحة بأسماء الاثار باقليم بركان

 

وقد سجلت في هذا الباب الاكاديمية للتراث لائحة بأسماء الاماكن الاثرية المحلية التي تحاول ادراجها ضمن التراث الوطني حيث تأتي ثانوية ابي الخير على رأس اللائحة ثم كنيسة سانت اكنيس و ضريح محمد ابركان ، ثم قصبات الركادة ، والشراعة وبوغريبة وسيدي بوزيد وضريح “يما باتولة”وضريح المولى محمد بن علي شريف ضواحي تافوغالت وسيدي علي بنيخلف ببركان ، بالاضافة الى مغارةالحمام بتافوغالت وضاية واو اللوث، فضلا عن الثكنة العسكرية الفرنسية بجبل تافوغالت والقنطرة القديمة نواحي اكليم ومقر تعاونية بني يزناسن لصنع المنتوجات الكحولية.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)