فنانون من ذهب..غيبهم الموت وتركوا التلفزيون صندوقا بدون روح

تركوا خلفهم إرثا فنيا سينيمائيا وتلفزيا خالدا، ماتزال أدوارهم المتميزة تخلق الفرجة والمتعة وترسم الفرحة على وجه من يشاهدها.

 

إختلفت أعمارهم، و مواقيت رحيلهم عنا، لكن إشتركوا في الإبداع والتميز وأكتسبوا بذلك حب الجمهور المغربي العريض.

 

السينما المغربية والتلفزة في زمنهم كانت في أوج إزدهارها و تألقها حسب النقاد.

 

وبعد رحيلهم واحدا تلو الأخر، يرى العديد من المتابعين، وبالخصوص المشاهدين الذين يعبرون عن أرائهم في الشبكات الإجتماعية أن التلفزة والسينما المغربية، بدأت تفقد جزء كبيرا من بريقها.

 

بل و صارت تتخذ من التفاهة والرداءة عنوانا لإنتجاتها كما يقول بعضهم، فالأشخاص الذين كانوا يغطون بعضا من عيوبها، غادرت أرواحهم، و تركوا التلفزيون بلا روح.

 

نستعرض هنا عض من أشهر الفنانين المغاربة الذين غبيهم الموت و الذين طبعت أعمالهم الشاشة المغربية واغنوا خزانة السينما المغربية بأفلامهم المتميزة.

 

محمد البسطاوي

 

واحد من أهرام السينما المغربية، من مواليد عام 1954 بمدينة خريبكة ، سبق أن صرح الفنان بأنه يفتخر كثيراً بأنه بدأ مسيرته الفنية من منطقة الحسيمة.

 

لعب أول دور سينمائي له من خلال فيلم (أدييو فوراين) عام 1998، لتتوالى أعماله بعد ذلك ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، من أبرز أعماله (تازة، بوكفة، صقر قريش، وجع التراب..)، وافته المنية عام 2014 بعد صراع مع المرض.

 

محمد مجد

 

يعتبر واحد من قيدومي السينما المغربية والذين مهدوا الطريق لجيل من الفنانين، ازداد بالعاصمة الاقتصادية سنة 1940، بدأ مسيرته سنة 1965 من خلال مسلسل الضحية.

 

إستطاع كسب شهرة كبيرة في المغرب وخارجه شارك في أعمال عالمية من قبيل فيلم الرسالة لمصطفى العقاد والفيلم الفرنسي ألف ليلة وليلة، بالإضافة إلى أفلام سينيمائية وتلفزيونية مغربية.

 

تميز مجد بموهبة كبيرة على التأقلم مع أدواره التي إختلفت، وحصد عدة جوائز وطنية وعالمية، توفي الفنان يناير سنة 2013.

 

محمد بن ابراهيم

 

ترك إسمه خالدا في المسرح المغربي والسينما، من مواليد مدينة مكناس سنة 1949، ترك سجلاّ فنيا يحفل بالعديد من الأعمال الفنية المسرحية والسينمائية والتلفزيونية المتميزة.

 

ويعتبر من أبرز الوجوه الكوميدية المغربية، ما أكسبه حبا كبيرا من الجمهور المغربي، وشارك الفنان محمد بنبراهيم في أعمال سينمائية كبيرة، توفي ماي سنة 2013.

 

عزيز العلوي

 

ولد سنة 1965 بمدينة الدار البيضاء، ترك الفنان وراءه مسارا فنيا حافلا من مسرحيات وسيتكومات خالدة في الأذهان٬ حاصل على شهادة في الاقتصاد و كذلك شهادة التخرج من قسم المسرح التابع لمسرح محمد الخامس سنة 1988.

 

شارك عزيز العلوي في عدة عروض داخل و خارج الوطن، من 1988 إلى غاية1996، خاصة داخل الوطن العربي، توفي الفنان في مارس سنة 2012.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه السلسلة من المقالات ستتواصل بشكل منتظم للتعريف بأهم الشخصيات التي طبعت المجال الفني بالمغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)