شكون قتل حمام البلدية؟

اهتز شارع محمد الخامس ومحيطه صبيحة يوم عيد الفطر على وقع حادث مؤلم وجريمة شنعاء أدت إلى نفوق العشرات من طيور الحمام دفعة واحدة وفي وقت وجيز وفي ظروف غامضة.

 

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح، من له المصلحة في إعدام طيور ظلت تعيش في أمن وأمان لسنين طويلة بساحة 16 غشت؟، حيث اعتادت ساكنة مدينة وجدة وزوارها على مشاهدة الحمام وهو يمشي بين أرجل رواد الساحة والتحليق في فضاءها والتقاط صور تذكارية مع هذه الطيور التي ارتبط إسمها ارتباطا وطيدا بالساحة إلى درجة أنها استطاعت أن تسحب البساط من الإسم الأصلي لها “16 غشت” وصارت معروفة ومشهورة بساحة الحمام لدى عموم المواطنين.

 

مما لا شك فيه أن هذا المشهد الرهيب قد خلف أثرا سلبيا وامتعاضا شديدا في نفسية بعض المواطنين الذين عاينوا الحادث رغم قلتهم، لكون أن العملية تمت في حدود الساعة الأولى من صبيحة يوم العيد حوالي الخامسة، وأن المشهد كان مؤلما وصادما بكل المقاييس بالنظر إلى الطريقة التي كان يتهاوى ويتساقط بها الحمام من أعلى العمارات المقابلة للساحة ويصطدم بالأرض وهو أمام مرأى المارة، الذين أجمعوا كلهم أن الأمر يتعلق بجريمة مدبرة من فعل فاعل، ولا يمكنه أن يكون مجرد نفوق عادي.

 

في هذه الحالة صار من اللازم على الجهات المختصة، والجمعيات النشيطة في مجال البيئة التحرك في كل الاتجاهات من أجل فتح تحقيق معمق لتحديد ظروف وملابسات إعدام هذا الكم الهائل من الحمام في يوم عظيم وكبير عند المسلمين، حفاظا على نوع من الطيور الأليفة التي ترمز للسلم والسلام.

 

وللإشارة فتعد هذه الجريمة الثانية من نوعها وفق ما توصلنا إليه من معلومات من مصادر موثوقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. hamza :

    يجب فتح تحقيق مستقل والكشف عن من وراء اختفاء الحمام الذي الفناه والفنا حتى اصبح يأتمن المارة وان كان يمشي بمحاذاة ارجلهم

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)