مندوب سابق للصحة بوجدة ومهندس ضمن لائحة المتابعين في ملف التلاعب بصفقات الصحة

هيئة المهندسين بوجدة

علم موقع شمس بوست، أن مندوب سابق لوزارة الصحة بوجدة، ومهندس بالمديرية الجهوية للصحة، ضمن لائحة الـ31 شخصا المتابعين في ما بات يعرف بملف “صفقات وزارة الصحة”.

 

وأبرزت مصادر الموقع، أن المندوب شغل أيضا نفس المنصب بمدينة جرادة،  فيما المهندس سبق لمسؤوليه أن أعفوه من المهام التي كان يشرف عليها بعد الشبهات التي حامت حوله، قبل أن تتحرك التحقيقات في الملف التي أفضت حتى الأن إلى متابعة العديد من الموظفين التابعين للوزارة، وإيداع 19 من أصل 31 في الحبس الإحتياطي.

 

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد أعلن صباح اليوم في بلاغ توصل شمس بوست بنسخة منه، أنه بناء على المعطيات والمعلومات التي تم التوصل بها من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بخصوص وجود شبهة التلاعب في مجموعة من الصفقات العمومية الخاصة بالمؤسسات التابعة لقطاع الصحة إضرارا بالمال العام، أمرت النيابة العامة بفتح بحث قضائي قصد القيام بكافة الأبحاث والتحريات اللازمة والاستماع إلى كل الاطراف المعنية بالموضوع.

 

وقد أسفرت نتائج هذه الأبحاث والتحريات وفق بلاغ الوكيل العام ناجيم بنسامي، عن الاشتباه في تورط مجموعة من الأطر والموظفين والمهندسين العاملين بالمصالح المركزية والجهوية لقطاع الصحة وبعض أصحاب الشركات والمقاولات والمستخدمين فيها تمارس أنشطة تجارية ذات صلة بنفس القطاع، في ارتكاب أفعال منافية للقانون تمثلت في تذليل وتسهيل تمرير ونيل صفقات عمومية خلال السنوات الفارطة تهم عمليات توريد واقتناء أجهزة ومعدات طبية مخصصة لتجهيز مستشفيات القطاع العام، مقابل الحصول على عمولات وتلقي مبالغ مالية ومنافع عينية.

 

ورعيا لضرورة البحث، يضيف نفس المصدر أمرت هذه النيابة العامة بصفة احترازية بعقل وحجز ممتلكات بعض المتورطين المشتبه في تحصلها من الأفعال المنسوبة إليهم، كما مكنت الأبحاث والتحريات من حجز مبالغ مالية مهمة لدى بعض المشتبه فيهم.

 

وبتاريخ أمس  الثلاثاء، قدمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بموجب هذه الأبحاث أمام النيابة العامة 31 شخصا مشتبها فيهم، من بينهم 18 موظفا عموميا بقطاع الصحة و13 شخصا منهم أرباب شركات ومستخدمون.

 

وعلى إثر دراسة النيابة العامة لوقائع الأبحاث المنجزة في الموضوع، عملت على تقديم ملتمس بإجراء تحقيق إلى قاضي التحقيق المكلف بقسم الجرائم المالية، من اجل الاشتباه في ارتكاب المعنيين بالأمر لجرائم مختلفة تراوحت بين تكوين عصابة إجرامية، والارشاء، والارتشاء، وتبديد المال العام، وتزوير محررات رسمية، وتزوير وثائق تصدرها الإدارة العامة واستعمالها، واتلاف وثيقة عامة من شأنها أن تسهل البحث عن الجنايات والجنح وكشف أدلتها وعقاب مرتكبيها، والتحريض على ارتكاب جنح، وإفشاء أسرار مهنية.

 

وعلى إثر ذلك أمر قاضي التحقيق بعد استنطاق المعنيين بالأمر بإيداع 19 منهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن، فيما قرر إخضاع الباقي لبعض تدابير الوضع تحت المراقبة القضائية تراوحت بين إغلاق الحدود وإيداع كفالات مالية بصندوق المحكمة ضمانا لحضور إجراءات التحقيق.

 

هذا ولا تزال الأبحاث جارية من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في حق باقي المشتبه فيهم.

 

وستعمل النيابة العامة وفق بلاغ الوكيل العام على مواكبة إجراءات التحقيق، وتقديم الملتمسات المناسبة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المال العام ومحاربة كل أشكال الفساد المالي.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)