قصة مأســ.اوية لمــ.راهقة عمرها 15 سنة..إختـ.ـطـفت لـ4 أيام و أقدمت على الانــ,تــحار وسلمت روحها بوجدة

لازل واقعة وفاة طفلة تبلغ من العمر 15 سنة، تلقي بضلالها على الرأي العام المحلي بمدينة بوعرفة.

 

الطفلة التي فارقت الحياة في 31 يناير الماضي، تركت حزنا عميقا في نفوس من تابع قصتها.

 

كاميرا شمس بوست، التقت والدة الطفلة وقدمت تفاصيل عن واقعة “إختطاف”، إبنتها وهي العملية التي تقول بأنها أودت بها إلى الوفاة في النهاية.

 

وتطابقت أقوال والدة الطفلة مع التفاصيل التي أوردتها سابقا فرع وجدة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ لها عقب الحادث.

وقالت الجمعية التي استقت أيضا المعطيات الواردة في بلاغها من إفادة والدتها، أن الطفلة اختطفت من قبل شخص من ذوي السوابق القضائية عمره 30 سنة، بتاريخ 22 يناير الماضي.

 

وأضافت أنه تم اختطافها من قبل الجاني تحت التهديد بالسلاح من أمام منزلها بمدينة بوعرفة، واحتجزها لمدة 4 أيام متتالية في منزل تقيم به أخته وأمه.

 

وزاد البلاغ قائلا: “تعرض الطفلة خلال احتجازها إلى العنف المعنوي والجسدي والاساءة البدنية والعقلية والإيذاء وشتى أنواع الإهانة والتهديد والضغط عليها، لجعلها مطية من أجل الحصول على النقود من عائلتها كما باحت بذلك لعائلتها”.

 

وأضاف “بتاريخ 25 يناير اقتحمت الشرطة المنزل وانقذت الطفلة من جحيم الاحتجاز، إلا أن الطفلة عجزت عن الكلام لمدة يومين من شدة هول الصدمة النفسية والخوف والرعب الذي أحدثه الجاني في نفسيتها والذي أعتقل وأحيل على غرفة الجنايات دون اعتقال أمه وأخته”.

 

وأكدت الجمعية أنه بتاريخ 28 يناير “تجرعت الطفلة مادة يرجح أن تكون صباغة، نقلت وهي في حالة حرجة إلى المستشفى ببوعرفة حيث تلقت اسعافات أولية ثم نقلت في سيارة إسعاف تابعة للمستشفى مجهزة بالأكسجين إلى مستشفى الفارابي بوجدة حيث توفيت بتاريخ 31 يناير”.

 

هكذا انتهت مأساة الطفلة تقول الجمعية “بانتحارها تحت وطأة الصدمة كما أكدت لنا أمها وهي في حالة نفسية جد صعبة”.

 

وأبرزت الجمعية “أننا أمام مأساة ضحيتها طفلة، انتهك حقها في الحماية والسلامة البدنية والأمان الشخصي وحقها في الصحة البدنية والعقلية”.

 

وبالنظر إلى هول ما تعرضت له من اعتداءات طيلة أيام، وهي في سن النمو البدني والعقلي، فقد كانت هذه الطفلة وفق بلاغ الجمعية “في أمس الحاجة إلى وقاية ورعاية صحية متخصصة، ترتب عن افتقادها لها، انتهاك حقها المقدس في الحياة المكفول في المواثيق الدولية”.

 

وأضافت الجمعية أنه “ونحن ننتظر أن يكون الحكم القضائي عادلا ومنصفا وأن تأخذ المسطرة مجراها الطبيعي والقانوني، نتقدم بتعازينا الحارة إلى عائلتها وندعو إلى ترقية وتقوية التضامن معها”.

 

وذكرت الجمعية المسؤولين أن هذه الفاجعة “تسائلهم عن مدى إعمال اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب، التي تكفل فيها الدول الأطراف إلى أقصى حد ممكن بقاء الطفل ونموه في مدينة تعرف التهميش وعدم تكافؤ فرص التنمية وغياب العدالة الاجتماعية إحدى تجلياتها ضعف الرعاية الصحية وما الاحتجاجات السلمية لساكنة مدينة بوعرفة إلا تعبير وتجسيد لذلك”.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)