شيخ يصطحبه بعد صلاة العشاء من المسجد ليــ.ــعتدي عليه جنــ.سيا بوجدة : الأب يروي قصة إبنه المعاق!(فيديو)

تعيش أسرة الطفل (ب.ب)، ذي الـ14 ربيعا، حالة من الألم والحزن العميق بمدينة وجدة، جراء ما لحق إبنهم الذي يعاني من إعاقة ذهنية من “إعتداءات جنسية” على حد ما أكده والده لشمس بوست.

القصة على لسان الأب

والد الطفل يسرد القصة ويقول: “إبني الذي يعاني من إعاقة ذهنية، علمناه في إحدى الجمعيات، وسار كلما سمع الأذان إلا وتوجه إلى المسجد للصلاة”.

وأضاف “ظل الحال على هذا الأمر، حتى ذات يوم، تأخر بعد صلاة العشاء، وعند عودته سألته في الباب أين كنت: أجانبني: كنت مع صديقي”.

وأسترسل الأب في حديثه لشمس بوست، أنه بعدما ولج طفله إلى البيت وجلوسه سقطت من جيبه 5 دراهم رمقها شقيقه”.

عندها يقول الأب “سألت إبني من أين تحصلت على المبلغ، فقال بأنه أعطاه إياه شخص كبير في السن، شخص سبعيني العمر”.

ولم يتوقف الأب عند هذا الحد، إستمر في استنطاق إبنه وسأله السؤال الذي سيصدمه جوابه: هل كان يفعل لك شيء مقابل هذا المبلغ”.

الابن وفق أبيه سراعان ما بدأ في سرد ما كان يمارسه “الشيخ” السبعيني عليه.

كان ينزوي به إلى منطقة خارج الحي الذي يقطنان فيه، وهناك في جنح الظلام كان يشبع رغباته الجنسية وفق تصريحات الأب.

لم يذق الأب وعائلته طعم النوم تلك الليلة التي باح فيها الإبن بتفاصيل “الإعتداءات الجنسية” التي كان ضحية لها.

في الصباح توجه إلى عناصر الشرطة لتسجيل شكاية في الموضوع.

ولأنه لم يكن في يده دليل قاطع على ما صرح به إبنه، رغم يقينه أن إبنه لا يمكن أن يأتي بتلك التفاصيل من نسج خياله.

وبتعاون مع عناصر الأمن، الذين نوه بعملهم، نصب “كمين” للمعني ليمسكه الأب وشابين أخرين متلبس قبل إستدعاء الشرطة التي  تركت بيانات التواصل معها للأب.

“في المرة الموالية، منح الشيخ السبعيني إبني درهمين ليشتري شيء من الدكان كان ذلك يوم خميس، واتفق معه على أن يصطحبه معه إلى المكان المعلون يوم السبت، وذلك ما حصل، حيث إسطحبه في جنح الظلام في ذلك اليوم، إلى المكان المعلوم ومباشرة بعدما شرع في إنزال سرواله وقف عليه الأب وشابين كانا مارين سجلا شهادتهما في محظر رسمي”.

بعد إستدعاء الشرطة تم نقله إلى مصالحها التي إحتفظت به تحت تدابير الحراسة النظرية، غير أن الأب يقول بأنه تنامى إلى علمه أن المحكمة قد تكون قد أخلت سبيله.

“هادشي ميمكنش أنا ممتأكدت مشفتوش ولكن قيل لي أنه تم إطلاق سراحه..كيف يطلق سراحه وابني ليس ضحيته الأولى”. يضيف الأب الذي أكد أنه توصل “باغراءات مالية” وأيضا “تهديدات” للكف عن المطالبة بحق إبنه، لكنه رفض “التنازل عن حقوقه”.

وأضاف “لي الثقة الكاملة في القضاء” وأشكر بالمناسبة الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي تؤازرني معي في هذا الملف.

AMDH تدخل على الخط

دخلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان (فرع وجدة)، على خط هذا الملف، حيث عبرت عن مؤازرتها للطفل وعائلته.

وقالت في بيان سابق  أنها “تعبر عن حسرتها وقلقها و البالغين لما تعرض له الطفل( ب.ب) من اعتداءات جنسية متكررة و التي تعد انتهاك جسيم لحقوق الإنسان”.

واستنكرت في نفس الوقت بشدة “هذا الفعل الاجرامي الفظيع”.

وحذرت “من كل محاولة للافلات من العقاب”، كما حذرت “من عدم اتباع المساطر القانونية و القضائية مجراها الطبيعي القانوني اعتبارا لكون القضاء آلية من آليات الدفاع عن حقوق الانسان و ضمنها حقوق الطفل المعاق المكفولة في المواثيق الدولية لحقوق الانسان و على رأسها اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة و التي صادق عليها المغرب و كذا الدستور المغربي و القوانين الجاري بها العمل”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)