غادر المنتخب الجزائري، منافسات كأس إفريقيا من الدور الأول، إثر خسارته مع المنتخب الموريتاني الذي يتأهل لأول مرة في تاريخه للدور القادم، عكس توقعات الجزائريين الذين كانوا يرشحون منتخب بلادهم للتتويج باللقب القاري.
وقدم المنتخب الموريتاني أداء مميزا توج بفوزه المستحق على نظيره الجزائري بهدف دون مقابل، وهو ما مكنه من اكتساب ثلاث نقاط والمرور إلى الدور المقبل فيما احتل الجزائر ذيل الترتيب بنقطتين من تعادلين.
وقدم المنتخب الموريتاني طوال مشاركته في هذه المنافسة أداء مميزا ومبهرا، رغم خسارته في المقابلتين الماضيتين، وكان العديد من المحللين الرياضيين يتوقعون مستقبلا كبيرا لهذا المنتخب الفتي، ليبصم اليوم على هذا التميز بهذا الفوز التاريخي.
والواقع أن الإعلام الجزائري، في الفترة الماضية استهان بشكل كبير بالخصم الموريتاني، واعتبره الجميع بأنه خصم سهل، إلى درجة أن بعض “المحللين”، قالوا بأنه إذا إنهزموا أمام موريتانيا عليهم اعتزال لعب كرة القدم، في تصريحات وصفت بأنها استعلائية و تستخف بالخصم الذي جاء رده صادما وقويا.
الاعلام الجزائري
الإعلام الجزائري الذي نفخ في منتخب بلاده كثيرا، وقام بضغط نفسي على الموريتانيين، لم يمهل بلماضي و لاعبيه الكثير من الوقت حتى شرع في توجيه سياط الجلد إليهم.
وقالت صحيفة الشروق اليومي على موقعها الالكتروني “قدّم لاعبو النّاخب الوطني جمال بلماضي أمام موريتانيا أسوأ مباراة لهم في الكان العاجي، نجم عنها إقصاء من الدور الأوّل”.
وأضافت “ولم يكن المُنافس الموريتاني خطيرا، بِقدر ما كان أداء المنتخب الوطني باهتا، ولاعبوه تائهين فوق المستطيل الأخضر”.
وزادت “ورغم أن زملاء الحارس أنطوني ماندريا اهتزّت شباكهم في الدقيقة الـ 37 من عمر الشوط الأوّل، وكان بِإمكانهم تسجيل هدف فقط ومعادلة الكفّة، وبلوغ محطّة ثمن النّهائي. إلّا أنهم انهاروا تماما”.
من جانبها قالت صحيفة الخبر “لم يكن الخضر يستحقون التأهل للدور المقبل نظرا لما قدموه في هذا الدور الأول وخاصة اليوم بأداء باهت وروح قتالية شبه منعدمة”.
وأضافت “ضاعت آمال الجزائريين في محو خيبة دورة الكاميرون بخيبة أخرى ستبقى هي الأخرى مدوية في تاريخ كرة القدم الجزائرية”.
تعليقات ( 0 )