وال يفشل في تجديد شارع محمد الخامس وجدة.. كيف ينجح في تدبير ولاية؟

من الصعب أن تقنع اليوم المواطنين بوجدة وعموم المنطقة الشرقية، أن الوالي الذي فشل حتى يوم الناس هذا في إخراج مشروع بسيط يتعلق بالتجديد الحضري لشارع محمد الخامس بوجدة، قادر على تدبير جهة بكل ثقلها الاقتصادي والاجتماعي.

 

فالشارع الذي أعطى بنفسه انطلاقة الدراسة المتعلقة بإعداد تصميم التجديد في منتصف دجنبر 2020، لازال على وضعه القديم، و كذلك الجهة، بعد سبع سنوات من تعيينه على رأس هذه الولاية، إزداد واقعها سوءا بسبب اللامبالاة التي يتعاطى بها مع الملفات الحارقة التي تواجه ساكنة هذه المنطقة.

 

الواقع أن تقييم أداء الوالي لا يحتاج لتقارير الأجهزة ولا إلى أي وسيلة أخرى للتقييم، يكفي أن يسأل أي مواطن من عوام الناس للحصول على الجواب الصادم، والقائل “مكان والو”، هذا طبعا إذا صادف وعرف المواطن الوالي أصلا، فهو منذ أن قام بزيارته الشهيرة إلى سوق مليلية الشعبي عند حلوله بالجهة واقتنائه لحذاء من هناك، ليقول للناس أنا منكم أمشي في الأسواق و ألبس مما تلبسون، لم يبرقه المواطن بعد ذلك في شوارع وأزقة المدينة.

 

والغريب في الأمر أن الوالي يمكن أن تلتقي به في جولة من جولات الغولف التي يلعبها في وجدة والسعيدية، ولا تلتقي به في مكتبه بوجدة، بالنظر للمتارس والحواجز النفسية التي يضعها أمام كل من سعى للقاء به من أجل مدارسة مشكلة أو ملف أو مشروع متعثر.

 

المواطنين اليوم يتطلعون لنفس جديد، نفس يعيد لهذه المدينة وهذه الجهة، شيء من بريقها الذي أفل. بحاجة إلى مسؤولين يكونوا في طليعة المدافعين عن مصالح المواطنين، لا مسؤولين يتبعون “الجيلالي بالنافخ” كما يقول المثل الدارج.

 

المواطن اليوم يتطلع لوجود مسؤولين يحملون معه هم تدبير الحياة اليومية، وليس قضاء سويعات في مكاتب المسؤولية والباقي في ملاعب الغولف بمنطق “كلها يعوم بحرو”.

 

الواقع لن نعود إلى المحطات العديدة التي مارس فيها الوالي الشطط “عاين باين”، في دورات مجلس جهة الشرق في الولاية الحالية وفي السابقة، ضد أعضاء من المعارضة والأغلبية على حد سواء، وسبق أن غطينا جزء منها بالصوت والصورة، و محاضر الدورات شاهدة على تفاصيلها.

 

لكن لابد من القول بأن هذه الوقائع يمكن أن تكون الخيط الناظم لأي تحقيق يمكن أن تباشره وزارة الداخلية لفهم العلاقة التي كانت تجمع الوالي مع رئيس المجلس عبد النبي بعوي المعتقل على ذمة التحقيق على خلفية ما بات يعرف بملف “إسكوبار الصحراء”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. زكرياء ناصري :

    هل قدر مدينة وجدة أن تعيش على ايقاع التأهيل وإعادة التأهيل ومزيد من التأهيل ولنا في هذه المدينة التي فرض عليها البؤس أمثلة كثيرة مثال ساحة جدة التي عرفت حوالي 25سنة إعادة تأهيل منذ 1979 خمس مرات بملايير ربما كانت تكفي لبناء جزء جديد من مدينة وجدة. واليوم يأتي دور جزء من شارع محمد الخامس الذي عرف سنة2004 عملية تأهيل في إطار التأهيل الحضري الكبير الذي عرفته كثير من مدن وجهات في ربوع مملكتنا . ولنا أن نتساءل عن المقاولة التي نالت أوفر حظ لكعكعة صفقات التأهيل الحضري لجهة الشرق على الأقل.!

    3

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)