تنسيقية الحراك تؤكد مواصلة الاحتجاجات بفجيج حتى “النصر”

تتواصل الاحتجاجات بمدينة فجيج، للشهر الرابع على التوالي، ضد قرار الجماعة الانضمام إلى مجموعة الجماعات “الشرق للتوزيع”، التي ستفوض في المستقبل قطاع الماء.

 

وخرج المئات من السكان أمس الثلاثاء في وقفة إحتجاجية جديدة، رفعت شعارات منددة بما آل إليه الوضع في المدينة الواحة، خاصة تنامي الاحتقان بعد اعتقال “أيقونة الحراك”، محمد براهمي الملقب بـ”موفو”، الذي أصدرت في حقه المحكمة الابتدائية ببوعرفة أول أمس حكما بالحبس النافذ 3 أشهر.

وأكدت الساكنة التي خرجت أمس، على استمرارها في الحراك إلى غاية تحقيق مطلبها الأساسي هو إسقاط تفويت قطاع الماء إلى الشركة الشركة الجهوية المتعددة الخدمات، و التي سيؤول إليها تدبير توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل في المنطقة الشرقية.

 

وطالبت الساكن بالإفراج الفوري مع الناشط الفجيج، وإسقاط المتابعة في حقه وفي حق المواطنة حليمة زيد، واللذان توبعا على خلفية الشكاية التي تقدم بها بشا المدينة.

و أصدرت التنسيقية المحلية للدفاع عن قضايا فجيج، والمؤطرة للاحتجاجات، بيانا، أكدت فيه “إن الساكنة تسجل اسفها الشديد على ما  أرادت بعض الجهات ان تؤول إليه الأمور باستهداف أحد المناضلين القياديين البارزين في حراك المدينة الذي استمر سلميا وباشكال حضارية وراقية غير مسبوقة لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر”.

 

وأضاف البيان الذي تلاه علي زيزح العضو بمجلس المدينة و عضو التنسيقية، أن الاستهداف ترمي من خلاله تلك الجهات التي لم يسميها البيان “ضرب سيرورة الاحتياجات والمظاهرات المشروعة لمواطني واحة فجيج ضد قرار تفويت قطاع الماء الحيوي من طرف المكتب المسير  للجماعة لمجموعة الشرق للتوزيع”.

وأعلن البيان تضمان التنسيقية “المطلق واللا مشروط مع الرفيق المناضل الصامد موفو ومواصلة دعمه على كافة المستويات إلى حين إطلاق سراحه وعودته إلى ساحة النضال معززا مكرما”.

 

وأعلن “استمرار الاحتجاج بكل الوسائل السلمية والقانونية وفاء لأخينا موفو ورفيق دربنا في النضال إلى حين تحقيق مطالبنا المشروعة وعلى راسها إسقاط الشركة التي يريد المكتب المسير للجماعة فرضها على الساكنة ضدا على إرادتها”.

 

وحملت التنسيقية “السلطة المحلية و الاقليمية والمكتب المسير للجماعة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع والاحتقان الاجتماعي الذي لم  تشهد له المدينة مثيلا عبر التاريخ”.

“سيبقى أمل الساكنة ثابتا و كذا ثقتها راسخة في نزاهة القضاء من أجل الدفع إلى إطلاق سراح المناضل موفو تكريما لسلمية حراك المدينة وأشكاله الحضارية” يضيف البيان.

 

ودعا البيان “كل الهيئات الحقوقية والمنظمات النسائية ذات الصلة إلى التضامن المباشر مع ساكنة فجيج في حراكها المشروع ومؤازرة الرفيق موفو في كل مراحل محاكمته من أجل إطلاق سراحه استجابة لرغبة كل المواطنين بمدينة فجيج”. 

 

وبالموازاة مع الوقفات التي تحولت من وقفتين في الأسبوع يومي الجمعة والثلاثاء، إلى وقفات شبه يومية، ينظم عدد من السكان اعتصاما ليليا مفتوحا أمام مقر الجماعة، وهي الخطوة التي دخلت فيها الساكنة بعد اعتقال الناشط البارز “موفو”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)