كانت ستتجه من فجيج إلى بوعرفة..السلطات تمنع قافلة السيارات 

قررت السلطات المحلية بمدينة فجيج، منع “قافلة السيارات”، التي كان الحراك الاجتماعي الذي تعرفه المدينة الحدودية يعتزم تنظيمها غدا الجمعة إلى مدينة بوعرفة.

وكان التنسيق المحلي للدفاع عن قضايا فجيج، قد دعا خلال المسيرة النسائية التي نظمها الجمعة الماضي، عموم السكان الراغبين في المشاركة في المسيرة إلى التسجيل في لائحة معدة لهذا الغرض.

وعلى بعد ساعات من انطلاق المسيرة التي كانت ستضم أيضا نشطاء الحراك الذين سيلتقون عامل الإقليم بناء على دعوة الأخير، قرر باشا المدينة الواحية، منعها.

وأرجع الباشا أسباب المنع إلى عدم تقديم أي تصريح مسبق لدى السلطة المحلية المختصة وفق الشكليات المنصوص عليها قانونا في شأن تنظيم التجمعات العمومية”.

ويأتي قرار الباشا أيضا تبعا لما هو منشور في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تنظيم قافلة احتجاجية بموكب السيارات من مدينة فجيج إلى مدينة بوعرفة، وعلى اعتبار يضيف القرار الذي تتوفر “شمس بوست” على نسخة منه، أن تنظيم القافلة الاحتجاجية من شأنه “الإخلال بالنظام العام وعرقلة السير بالطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين فجيج وبوعرفة وما قد يشكله من مضايقات وازعاج لمستعملي هذه الطريق” وحرصا أيضا يفيد القرار على “صحة وسلامة المشاركين المفترضين وعلى الصحة العامة”.

وحمل الداعون لهذه القافلة مسؤولية عدم الانضباط واحترام هذا القرار.

وأمام هذا القرار بات من المستبعد جدا اللقاء غدا، بين ممثلي التنسيق المحلي للدفاع عن قضايا فجيج وعامل الإقليم، وهو الأمر الذي أكده أيضا مصدر من التنسيق الذي عبر عن رفضه للقرار.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن الساكنة التي عبرت عن رغبتها المشاركة بكثافة في قافلة غد الجمعة، ستعبر غدا عن رفضها لهذا القرار في الوقفة المقرر مسبقا في المدينة الواحية على غرار الأسابيع الماضية التي كانت تقام احتجاجات مرتين في الاسبوع يومي الثلاثاء و الجمعة.

وأشار إلى أن منع قافلة سلمية، إشارة سلبية من السلطات، في الوقت الذي كان يجب عليها أن تتحرك منذ الوهلة الأولى لاحتواء الوضع بالاستجابة لمطالب الساكنة التي وصفها بـ”العادلة والمشروعة”.

من جهة أخرى قال مصدر أخر، أن السلطات على الأرجح توجست من أن تسبب القافلة “باحياء” الاحتجاجات في مدينة بوعرفة، التي عرفت في بداية الألفية الثالثة احتجاجات اجتماعية قوية.

خاصة وأن العديد من الهيئات والنشطاء عبروا في هذه المدينة عن استعدادهم لاستقبال قافلة فجيج وأعلنوا تضامنهم مع “الحراك”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)